(( رحلة عبر الشتاء ))
بقلمي / عصام حسيني السيد مدين
**********************************
في دمـعـةٍ عند الوداع ... قـالـت لهُ حــــان الســفر
فـأنا أســافــرُ كُـل عـام... حيث المـــواجع والخطر
يغــتالـني ذاك الجـلــيـد... ويهُـزني صــوت المـطر
لا تكـــترث مِــن غَــيبةٍ ... سأعـــودُ إن عــاد القمر
ترحـــالنا قـــدرٌ عـلـينا ... ولقــاؤنـا رهــن الــقـــدر
في رحلتي عَـــبر الشتاء ... لا تَبــكِــيَــنَ فـتنكَـــسِر
في غُــــربتــي لا تبتئس ... لا تبحَـثَنَ عــن الضَـجَر
انظر إلي شَمسِ السماء ... واغـزل حروفاً من شَجَر
وارسُم علي مـوجٍ خَطِرْ ...عشقي المشاغبِ كالحُفر
واجعــل قَصـيدُك مُفعــم ... بالشوقِ واكـتب وانهـمِر
وانـســج بقــلــمٍ حــائـرٍ ... واهـــدي القصائدَ للبشر
عــيناي فـــيكَ قصـــيدة ... شفــتاي لحـــنٌ مُـستمِـر
ويــداي في دفـئٍ تــراه ... حــينَ الشروقِ المُنتظَــر
سأعودُ في فصلِ الربيع ... حـيث ُالحــدائق تزدهـــر
سأعــود في ثوب يُضئ ... وتعــــود أنغــام الـــوتـــر
قـــال الحــبيبُ بـدمــعـةٍ... لا تُـــبــقِــيَــنَ ولا تَـــــذر
لا ترحلي عَــبر الغـيوم... لا تـقــتلي قــلبي الأغـَــر
مازلتُ بَعـــدكِ هـــارب ... صـوبَ القصــــائد أنتحـر
وقصيدتي حُـزن عـميق ... يغـــتالُـها ذاك الســـفــــر
**********************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق