((( كم وَدَدْنَا لو خُيِّرنا )))
كم وددنا لو خُيِّرنا
حين ولدنا لتمنّينا
أن نكون أثرياء
لعانينا ألوان الشّقاء
نلهثُ و نتعرّق
صباحا مساء
نسابق الزّمن
الثّراء أمامنا
و خلفنا يتهدّدنا
مُدقعُ الفقر
و قهقهة الفقراء
فلا السعادة طُلنا
و لا ذقنا الرخاء
مُمزّقون بين انتكاسة
و ثبوتِ بقاء
و كم كذبنا حين قٌلنا
ليتنا ما كنّا أغنياء
نرتضي بقميص مُرقّع
و خبز وزيتون و ماء
لا المالُ عُزوتنا
و لا ناطحاتُ السّماء
ما يهمُّنا فقط
لهوٌ و لعبٌ و انتشاء
دفء عائليّ و تراحم
ذاك كل الرّجاء
و كم كذبنا حين قُلنا
كم نحسدُكم
يا معشر الفقراء !!!
هُراءٌ ما ادّعينا
أبدا ما كان الثراء عناء
و لا العوز و الفاقة
لنا وجاء
وحدها العاجلة فناء
و الآجلة دار البقاء
فاغنم من حاضرك
لله الولاء
لا المال ينفعك
و لا بالبنين احتماء
أعمالك و أفعالك
هما عين الثّراء
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق