أَحيَانَاً
أَشعُرُ بِالندَم وَيَعتَرِينِى الأَلَم وَبِكُلِ نَبضَةً أَشعُرُ مَعَهَا بِمَرَاَرِة الحُزنِ وَكَثِيرُُ مِنَ الشَجَن
فَقَد أَعطَيِتُ مَشَاعِرِىِ دُفعَةُُ وَاحِدَه لِقَلبٍ يَنبِضُ بِالخِيَانَه وَلَم أَكُن عَلَى حَذَر بِارَادَتِى يَالَا غَبَائِي المُستَحكَم
كُنتُ مِنَ البِدَايَه أَرَاهَا مُجَرَد إِنسَانَه عَادِيِه لَهَا فِكر وَإِحسَاس وَمَشَاعِر نَدِيَه وَكُنتُ أَرضَيَ بِالحَدِيِث البَعِيد
وَكَانَت دُمُوُعَهَا لأُحِبُهَا
فَبِطِيبَتِى صَدَقتُهَا
وَكَذَبت إِحسَاسِي وَأَهلِى وَنَاسِي وَعَشِقتُهَا
وَفِى كُل لَحظَةٍ أَرَدتُ الفُرَاقَ لِكَذِبُهَا
كَانَت تَبكِى وَتَشتَاق فَأُشفق عَلَيهَا وَأَعُود حَتَى صَارَ عِشقُهَا فِى دَمِى
فَصَارَت اَلَاعِيبُهَا جَدِيِدَه وَاعذَارُهُا تَسبِقُ وَردَهَا وَلِقَلبِى أَصبَحَت مَنَارةً للأَحزَان
وَرَضِيَت هِى بِحُزنِى وًأتَخَذَت قَرَارَاً بِفُرَاقِى لأَجِدُ أَنِى
كُنتُ أَفهَمُهَا مِنَ البدَايَه
أَنَنِى كُنتُ لَهَا دُميَه جَدِيدَه تَهوَى إِمتلَاكُهَا
ذَهَبَت وَلًم تَترُك لِى رَايَه أَو حَتَى مُجَرَد مَرَاَيَا
إِلىَ وَادِى النِسيَان قَطَعَت لِىَ التَذكَرَه
لأَجِد ذَاتِى أَصبَحَت مُحَطَمَه
وَعَادًت مِن حَيثُ أَتَت بَعدَمَا دَمَرَتنِى وَلَم تَلتَفِت
تَجَاوَزتٌ أَحزَانِى وَبَقِيَت مُجَرَد ذِكرَى بَينَ أَفكَارِى وَدَرس العُمرِ الكَبِير أَن مَن خَانَ مَرَةً سَيَخُون فِى كُلِ مَرَةٍ حَتمَاً سَيَعُود وَأَعذَارُه مَوجُودَه
وَرَفَعتُ هَامَتِى وَأُكمِلُ رِحلًتِى
وَبًقِيَت بِدَاخِلِى رَغمَاً عَنىِ مُجَرَد عُنوَاَن
لاَتُصَدِق الدُمُوع مِن قُلُوُب أَصَابَهَا البُهتَان
وكُن عَلَى يَقِين بِالأَفعَال وَانسَي أَى كَلَام
وَمَهمَا كَانَ الكَلاَمُ جَمِيلَا فَهُنَاكَ قُلُوُب لاَتَعرِفُ الوَفَاَء إِلاَ بَينَ السُطُور
وَفِى الحَقِيِقَه هُم بَغَايَا وَضَحَايَاهٌم فِى عُيُونِهٍم مُجَرَد رَمَاَد
عِيِشُوا بِقُلُوبِكُم السَودَاء وَنَحنُ نَرضَيَ بِقُلُوبُنَا وَسَنَنَظُر مَن يَنتَصِر فِى نِهَايِة الطَرِيق
كُلُ هَذَا يَعتَرِيِنِى
أَحيَانَاً
خالص احترامى وتقديرى لشخصكم المحترم الراقى ادارة مجلة همسات بحة الناى الشعريه وللاستاذه سعاد شهيد والدكتور احمد الاطرش مع تمنياتى لكم بدوام التقدم والازدهار لصرحكم الراقى
ردحذف