~~~~~~~~~~~{ مخاض كاتب }~~~~~~~~~~~
الجزء السادس :
انتهينا من حيث بدأ الاستاذ سعيد فى سرد قصته.. واليوم الاسود الذى اكتشف فيه خيانة اعز اصدقائه.. صديقه الانتيم.... وذلك فى حديثه الى صديقه على الورق وبطل قصصه الاوحد.. فهو لم يحاول ان يعدد ابطال قصصه خشية ان يكون بينهم خائن ف يوشى به كما فعل معه صاحبه. وصديقه الانتيم امين...
ف امين هذا كان الصديق الاكثر قربا ل سعيد او قل الصديق الاوحد فهو زميل الدراسه من اول يوم فى الجامعه.. حيث كانوا زملاء مدرج وكليه واحده.. ثم اصبحوا صديقين حميمين.. مع ان الفوارق الاجتماعيه بينهم كانت كبيره.. ف سعيد كان من اسره عريقه ميسورة الحال.. وامين هذا من اسرة فقيره فى حى شعبى من احياء الجيزه القديمه.. تعرف عليه من اول يوم دراسه فى الجامعه
كان يجلس بحواره فى السيكشن يتوادا مع بعضهما ويتذاكرا سويا.. ف سعيد قد استأجر له والده شقه فى حى الدقى.. واما امين يسكن فى حى بولاق الدكرور .. فكانا يخرجان من المحاضرات يتنزهان وسط البلد وكان سعيد سخى معه فى نزهاتهما وكان ينفق عليه فى تنزهاتهم دون ان يشعره ب اى حرج..وكان امين لا ينفق شيئ.. وأنا له هذا وهو بالكاد يحصل على مصروفه بقدر المواصلات.. وكان سعيد يعلم ذلك فلم يحرجه ولا مره ابدا.. ولايشعره بالفارق بينهم لانه كان يحبه ويثق فيه ك اخ.. ف سعيد لم يكون له اخوان غير اخته التى تزوجت من رجل ميسور الحال تعيش حياه هنيئه مع زوجها وكانوا سعداء ولاينقصهم غير الذريه ولكن لم يكتب القدر لهم هذه الامنيه..فقد اكتشف زوجها انه عاقر ولكن لأيعلم الغيب الا الله وهو قادر ولطيف بعباده .. ورضيا بهذا الحال على امل ان يرزقهما الله بمعجزه ويطعمهم بطفل يكمل لهما سعادتهما.. وكانوا صابرين محتسبين ل اقدارهم.. ونعود ل سعيد وامين كانا لايفترقا الا عندما يذهبان الى فراشهما.. وفى ذات يوما رأى سعيد بنت لطيفه.. رقيقه وقوره تخرج من العماره التى فى مقابل العماره التى يسكن بها راها تنزل من العماره مع رجل كبير فى السن ويركبان سبارته.. وظل سعيد واقف فى ذهول.. ابهرته هذه الفتاه الجميله الرقيقه بجميل ابتسامتها ووقارها وحشمتها وخطواتها المتزنه التى تدل على اصالتها ونسبها الراقى فظل يراقبها حتى ذهبت ورحلت مع هذا الرجل وقلبه يحدثه انه والدها.. وخيالها لم يفارق عقل وقلب سعيد.. ودق قلبه اول مره وكأنه فى حلم جميل لايود ان يفيق منه.. وتقابل مع صديقه امين وحكى له ماحدث بألتفصيل.. فأشار عليه امين ان بسأل عنها بواب العماره التى تقطن بها.. حتى يعلم من هى ومن هذا الرجل الذى نزلت معه حتى تتضح الامور ويكون فكره عنها.. حتى لايصدم وتكون زوجة من ركبت معه..فراى سعيد فى كلام امين النصح الرشيد والكلام السديد
فقرر ان يسأل عنها البواب.. ففى نفس اليوم وبلا اى تردد ذهب وسأل البواب بعد ان اغراه ببعض المال حتى يخبره عن قصة هذه الفتاه والرجل الذى نزلت معه ان كان ابوها او زوجها او قريب لها.. وقد كان
له ما أراد... اخبره انها الانسه شاهيناز بنت الاستاذ رفعت بيه موظف كبير فى وزارة الخارجيه وهى ليست مخطوبه وتدرس فى الجامعه الاميريكيه.. ف أبنسم سعيد وظهرت على وجهه فرحه فاضحه واجزل العطاء للبواب واغدق عليه على هذه البشرى الجميله وتركه على ان يكون هذا سر بينهما وسبغدق عليه اكثر فى المرات القادمه فهو يحتاح ان يعرف عنها الكثير والكثير.. ورحل والفرحة تسابقه الى عنان السماء وسعى فى مقابلة صديقه امين ليحكى له مابشر به من فم البواب فحكى الى امين ماحدث فأشار عليه امين ان ينتظرها كل يوم عسى ان فتخرج فى يوم من ذات الايام وحدها.. وهو يعلم مكان دراستها فيلاحقها ويحاول ان يظهر نفسه امامها لعلها تلاحظ هذا وتستجيب لنداء قلبه..وفعلااخذ بنصيحة صديقه وكان كل بوم ينتظر خروجها بمفردها حتى يستطيع ملاحقتها لعلها تلاحظ خفقان قلبه.. لكن القدر رسم شيئ اخر فقد لاحظت بالفعل من يترصدها كل يوم وتراه يرقبها ويبتسم حتى انها فى بوم القت عليه نظرتها وابتسمت.. ف طار سعيد من الفرح وصار له جناحين وهام بهما طائرا من السعاده وطار الى صديقه امين ليبشره بهذا الخبر السعيد وقال له اليوم ساكتبه فى مذكراتى انه اسعد يوم فى حياتى وسنحتفل به الليله وقضى اليوم فى سعادة غامره يحلم احلام يقظه بالغد وماذا سيكون لو قابلها بمفردها ماذا سيقول لها واى كلام سيهديه لها..وظل على هذا الحال.اياما كثيره .. كل يوم ينظر لها ويبتسم وتبتسم.. حتى جاء اليوم الموعود وقد نصحه امين ان يبادر باى كلمه او اشاره لها وان ينتظرها امام كليتها فى الجامعه الامريكيه قبل دخولها المحاضرات فأخذ بنصيحة صديقه وقرر ان يكون اليوم هو بدايه المصارحه وليحدث مايحدث.... فأشار بيده وطلب المقابله هناك عند جامعتها قبل دخول السيكشن.. ف أومات براسها بالموافقه. فطار سعيد مره اخرى وخلقت له اجنحه مره اخرى ليطير بهما ويسرع قبل وصولها الى جامعتها..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نكمل ان شاء الله بقيه الاجزاء غدا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق