الاثنين، 29 نوفمبر 2021

طوفان ....بقلم الشاعر محمد عيسى

 ( طوفان)

يارفيقة الروح إركبي معي....لا عاصم لكِ من طوفان عشقي....

قالت : سأوي إلي شعراء مملكتي.....

هامت تجري ...طرقت الأبواب....نادت في الشعراء....أيها الشعراء ....أخرجوا قصائدكم....إبنوا أمام طوفانه سدا....


قالوا : لا طاقة لنا به....وركبوا سفينة عشقه...


يا نبض الوريد إركبي معي....لا عاصم لكِ من طوفان عشقي....

قالت : سأوي إلي أعالي سطري....

ظلت تتسلق أبياتها ....تعتلي كلماتها....وقفت علي قمة سطرها....حتي أعتلي طوفاني قصيدها....غرقت حروفها...

إعتلي الماء نحرها ....شهقت نفسا عميقا....وكأنها إستسلمت للغرق.....نظرت إليَٓ دامعه ...

مددت إليها يدي فمدت يدها ....وحال بيننا الموج.....


قفز نحوها....لا يجيد السباحه.....تتقاذفه الأمواج ....لا يراها ...غاص للأسفل....

وتحت الماء تلاقت يده بيدها... إحتضنها بكل قوته....يقاوم الغرق ....هي مغشي عليها ....يحاول الصعود بها إلي السطح....


علي ظهر السفينة ....صرخ أحدهم : إنى أراه ....ها هو قد ظهر .....هيا ألقوا نحوه طوق النجاة...


لم يكن علي ظهر سفينته إلا حبله المهتري.....الذي لا يحمل أثنين معا....


فلما ألقوا إليه حبله....وأمسكه بيده


قالوا إما أنت أولا وإما هي....


فأحكم هو الوثاق علي خصرها.....ما زالت فاقدة الوعي....


يسحبونها ....ويراها تصعد أمامه ....شخص بصره علي عيناها ....يراها كأنها نائمه ....

ما زالت يده تحتضن يدها....

وكلما ارتفعت ترتفع يده معها....

حتي تباعدت الأيادي....

ما زالو يسحبونها وكأنهم يسحبون روحه....

كلما ارتفعت ....

تتقاطر دمعاته ....وكأنه يودعها....


علي ظهر السفينة ما زالت نائمه...

فلما ألقوا بحبلهم مرة أخري.....سحبوه يبكون....


فلما فتحت عيناها ....نظرت يمينا ويسارا ....وكأنها تبحث عن شئ ما فقدته....

قالت : أين هو

قالوا : هو مع طوفانه يتبادلون السمر أنيسهم القمر

 بقلمي/ محمدعيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق