الاثنين، 22 نوفمبر 2021

أحبك انت لغة الجمال ....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 أحبّك أنت يا لُغةَ الجمالِ

أحبّك أنت إن أنت استجبت***وعنّي في الهوى فعلا ســــــألت

وإن أنت اقتنعت بغير حبّي***فإنّي في الــــــــهوى أهواك أنت

عشقت بهاءك الأخّاذ لمّا***رأيتك في الصّبـــــــاح وكيف كنت

رأيتك شمعة تبكي اللّيالي***ومن أنوارها انبعــــــــــثت حياتي

فقلت لعلّها فقدت عزيزا***بهجرته إلى دنيا الــــــــــــممـــــات

////

وجدتك في الصّبا فردوس ربّي***وجنّة خاطــري وأريج حبّي

رأيت بك الحياة قد استحالت***إلى نور أضـــــاء ظلام قلـــبي

وفي أدب الحضارة كنت أحيا***وأنت رفيقتـــي وضياء دربي

أتيتك في الصّبا ظفلا صغيرا***لأقرأ بالـــــحروف كلام ربّي

فيا لغة الكتاب أسرت حبّي***وكنت أمــــــــــيرة دوما بقربي

////

أنا لا أستطيع العيش حيّا***وفــــــــقهك بيننا قد صـــــار غيّا

تعلّمك الصّــــغار بلا ابتكار***فكان تعــــــــلّما باللّغـــــو عيّا

وفي إعراب فقه النّحو أضحوا***كسالى لا لهم في الفــهم ريّا

يئنّ الضّاد تحت الجهل نطقا***لأنّ الفهم قد أمسى عــصيّــــا

وكيف سأستطيع النّوم ليلا***وليلي قد غدا ليلا شقيّــــــــــــــا

////

أحبّك أنت يا لغة الجمال***ففيك الذّكر ينضح بالكــــــــــــمال

وسعت كتاب ربّ العالمين***بعلم قد تقدّس بالــــــــــــــــجـلال

وفي كلّ العصور تركت مجدا***أضاء الكون فاخترق اللّــيـالي

بيانك لو ينافس نور شمس***تجاوزها بنورك في الجـــــــــمال

وليس النّور كالظّــــلماء كلاّ***وقول الحقّ أقوى فـــــي الجدال

////

سلوا لغتي متى يأتي الرّبيع؟***متى الأنباء ينـــــــشرها المُذيعُ؟

نفكّـــر في الزّعيم بلا حدود***وكم يشتاق عـــنترة الجـــــــميعُ

رمانا الجبن بالإذلال حتّى***غدونا أمّة لا تستطــــــــــــــيــــــعُ

نبرّر عجزنا بالسّلم دوما***ونحن لأمرهم دوما نطيــــــــــــــــعُ

كأنّ شعوبنا انهزمت فنامت***وحلّ بأهلها النّكد الــــــمُـــــــريع

////

بكينا في بلاد المسلمينا***بفعل تكالب المتســـــــــــــــــــــــلّطينا

كأنّ شريعة الإسلام غابت***فأظلم سعــــــــــــــــــينا أدبا ودينا

وقد كثرت ذئاب الغاب فينا***فساد النّهب أرض المــــــــسلمينا

ونحن كما ترانا في انحطاط***نعربد فوق جهل الجاهلــــــينـــا

نقبّل في الأكفّ وفي النّعال***ونقبل بالتّــــــسلّط أجمــــــــــعينا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق