سيرة النبي ( ميلاد المصطفى)
يا قوم : عبد المطلب فرح سعيد
و كأن اليوم يوم عيد
لمحت القوم يتراقصون
من بعيد
و الدنيا تشدو بالأناشيد
_____________________
وَ لٕمَ؟ هل تزوج و هو كبير؟
أم امتلك الذهب و الحرير؟
أَم أصبح مع السقاية السفير؟
أم امتلأ بيته بالخيل و البعير؟
_________________________
لا بل رأيت الوجه امتلأ بالحبور
والعين يتراقص فيها النور
____________________
فأخذت أتقصى من بعيد
حتى عرفت الخبر السعيد
لقد رُزق عبد الله ابنه
بمولود جديد
فكأنه أعز وليد وحفيد
___________________
أوَ كاتت حاملا ٱمنة؟
نعم، و كانت بمولودها حالمة
و في ٱمالها بمحمد سابحة
و تركها زوجها حزينة ساهمة
________________________
ومات أبوه ما رآه
و لكن رب العزة رباه
و الأم تبكى بحرقة أباه
و تصرخ و تنوح وازوجاه
______________________
لم تشعر أمه بآلام الولادة
كما تشعر السيدات في العادة
كانت في منتهى السعادة
كانت الدنيا تغرد و زيادة
______________________
لما عرف الخبرَ جده
طار يالَفرحَه و سعده
و نادى كل من عنده
_____________________
هيا يا قوم أقيموا الأفراح
و اسعدوا حتى الصباح
جاء من بشرت به الألواح
هيا أيها البلبل الصداح
غرد فلا مكانَ للحزن و النواح
_________________________'
تحتضن الغلام بركة
و تنشر في المكان الحركة
و تغرد الطيور على الأيكة
و تؤذن في المكان الديكة
_____________________
الكل فرح بميلاد المختار
الجو خال من الغبار
تفيض بالمياه الآبار
تكتسي الأشجار بالثمار
_____________________
الزهور تملأ المكان
مرحى بك يا سيد الأنام
مرحى بك يا حبيب الرحمن
شرفت الدنيا يا ولد عدنان
_______________________
أرضعته أسبوعا بنت وهب
ثم ثويبة مولاة أبي لهب
____________________
لما غضبت عليه المرضعات
لأنهن يردن أبناء السادات
تلك كانت قوة العادات
ليظفرن بالذهب و الدينارات
_____________________
لم يبق إلا محمد لحليمة
و كانت تعيش عيشة أليمة
صدرها جاف و باتت سقيمة
______________________
لما أخذت حليمة محمدا
سال لبنها بعد أن تجمدا
و شاتها أشبعتهم لبنا
فتراقصت أسرتها طربا
_____________________
يا حليمة بشراك
نور محمد غطاك
_________________
شرفت يا رسولنا الدنيا
يا صاحب المكانة العليا
صلى عليك الرحمن
يا شفيعنا يوم الزحام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق