الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

ما زلت صغيرة على البكاء...بقلم الشاعرة محبة جو

 ما زلت صغيرة على البكاء


آه ... آه ..  آه ... 

ما نهاية رواية الألم الأبدية هذه 

فاليوم كالأمس حزين .. والغد يأتي 

بعد حين بعذابه ما لم يعانقني الموت بردائه الجميل .. 

آه .. آه .. ما تزل دموع العين 

تنزف  من عيون القلب .. 

بسكونها الرهيب .. ترثي وتنعى 

الفرح منذ أن خطت القدم .. 

وتعثر اللسان بالحديث .. فذاك 

اليوم وهذا يوم .. وبينهم جسد 

بال مكسر عتيق .. زين بزهر 

واهم بلا رحيق .. أتأرجح عليه 

وأخطو كالضرير . أتحسس درب 

غدي لعلي أجد الطريق .. 

حبيسة انا مقيدة  ... وأوهم الجميع 

بأني طليقة .. 

كاذبة انا إن ابتسمت الشفاه .. 

كاذبة انا أن لم تزور الضحكة ألف 

آه  .....  كاذبة أنا إن لم أدمن الحزن 

والبكاء .. ولا أجد لأحزاني دواء .. 

لا ... لا تتعجب

ون فأنا لست حمقاء 

ولا مجنونة .. أنا شابة تعدى حزنها أربعون ونيف .. متعبة انا .. أضناني 

الحنين .. 

فتصفحوا كتاب تاريخي الصغير الحافل بالأحداث المؤلمة. . ففي 

ذاك العام شنت الخيانة غارة على 

الوفاء .. وفي ذاك العام أبيد الصدق 

برصاص الكذب .. وفي ذاك القرن إستقل الأمان عن مدني .. واحتلها 

بإصرار الخوف والضياع .. 

في كل يوم يمضي الليل بعد عقود 

ويشرق كل صباح .. 

الليل من جديد ليكمل أبديته اللامتناهية .. 

ماذا بعد ¡ هل تبقى من الحزن المزيد ؟ 

ألن أشهد نور الصباح ذات يوم ؟

ماذا بعد .. لقد مل الصبر من صبري 

وجرح الجرح من جرحي .. وما برح 

الصمت شفتي .. ماذا بعد .. 

فقد جفت الدموع بعد أن روت الأرض العطشى .. وأسالت الأنهار 

في كل واد .. ماذا بعد الرحيل .. 

رحيل البسمة عن شفاهي .. 

رحيل الفرحه عن أوراقي ..

رحيل بستاني عن أزهاري .. 

أذكروني ؟ ؟ ؟ ¡ 


Mahba Jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق