~~~~~~~~~~《 مخاض كاتب》~~~~~~~~~~~
الحلقه الاولى .......
بطل قصتنا هذه يدعى الاستاذ سعيد عوده فى العقد الرابع من العمر يعمل موظف باحدى المصالح الحكوميه..وعمله على مقربة من بيته..
يخرج لعمله فى الثامنه صباحا ..وسكان المنطقه يضبطون ساعتهم على ميعاد خروجه للعمل ..يرتدى ثياب تقليديه وهيئته حاده وجاده.....
هو غير مهزار ..قليل الكلام ..لايتكلم مع احد اثناء رحلته ذهابا وايابا كأنه جلمود صخر يتحرك من فوق جبل شاهق .. ليس بوجهه تعابير من حزن ولا من فرح..تراه يسير فى الطريق مشرأب العنق..جاحظ العينين
يمضى ناظرا امامه كأنه يراقب شيئ من بعيد ..ولكن لاشيئ امامه ..
لاينشغل اثناء رحلته بقدر انملة اهتمام بما يدور من حوله ولو كان حادثه او مشاحنه او شجار ..أنه يمضى وحده بالطريق منفردا ...
كنت ارافبه من بعيد وعندى شغف وولع ان افسر شخصيته فقد كان مميز جدا بالنسبة لى ...كنت ابحث دائما عما يخفيه من ماضى او حاضر يختبئ فيه او منه او عنه ..فأخذنى الشغف ان اصادفه يوما واعترض طريقه حتى يتثنى لى ان احدثه ويحدثنى لكنى لم انجح فى اصطتياد هذه الفرصه ... حتى جاء يوم عاصف من ايام الشتاء الممطره فانزلقت قدماه فى بقعة ارض عليها ماء امطار غزيره فاختل توازنه
وانكفأ على وجهه وتطايرت اوراقه التى كانت دائما بحوزته وتحت ابطه .فانتفضت من مقعدى اهرول عليه اساعده لينهض والملم اوراقه وكانت اوراق عذراء بيضاء لاشية فيها ..ف أجلسته غلى طاولتى حيث عملى فانا رسام شعبى ارسم لوحات بالفحم واقلام الرصاص وزبائنى اهل المنطقه ومن حولها ...وبادرته بالاطمئنان عليه وكوب ماء بيدى انظف له ماعلق على بنطاله من ادران .. وعاتبته ..الا تأخذ حذرك يا استاذ سعيد .فنظر لى متعجبا ..وهل تعرفنى وتعرف اسمى ايضا ..
قلت له نعم واراك كل صباح وظهيره فى ذهابك وايابك كل يوم وانت لاترانى ولاترى اى احد اخر ..انك تسير على خط مستقيم لاتحيد عنه ولايشغلك شاغل ..قال لى ..هذه عادتى انى لا اهتم باحد غير نفسى وهذا عيب بى .. لكنى لا استطيع التخلص منه هكذا عشت عمرى كله .. وبادر وسألنى وانت ماذا تفعل ..ارى عندك مرسم صغير ولوحه لم تكتمل ..ءأنت رسام ..قلت له نعم ارسم لوحات برتوريه لاهل المنطقه قال عظيم تشرفت بمعرفتك .هل استأذنك فى الرحيل فقد تأخرت عن ميعاد عودتى واخشى ان أشغل بال اسرتى علئ ..فرددت سأوصلك خيث بيتك فانى اراك مازلت تتالم من الواقعه ..و أقله احمل عنك لفافات اوراقك .. قال اشكرك انى والحمد لله لا اشتكى الم واسمح لى ان اغادرك على عجل ...فودعته بكلمات ترحيب به ..تشرفت بك استاذنا واتمنى ان اراك مرات ومرات او حتى تلقى علي سلامك عند ذهابك وايابك واتمنى ان تكون معرفة خير وهذا شرف لى واسعى اليه شكرنى ومضى لحال سبيله ..وكنت سعيد بهذه الحادثه ففد قربتنى ولو قليل من ذلك اللغز المحير .. ياترى من يكون وماذا يفعل بتلك الاوراق العذراء الخاليه اهو يكتب.. ولو كان !! ..لكان مشهورا نعرفه ويعرفه الاخرون ..ها لقد زادت حيرتى ..ولن اترك هذا الموضوع حتى اعرف خباياه ..فقد شغلتنى هيئته وصرامته ورناؤه الدائم كأنه يبحث عن شيئ لابوحد ..وعكفت على اصطياد لقاء اخر معه لاتمكن من حل هذا اللغز المحير لى .......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت هذه الحلقه الاولى من قصتنا ولنا تكمله فى الحلقة الثانيه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق