بختي بالودع
نثرت الودع فوق الرمال وصمتت
في تعجب
انبهرت لما رأت بختي فيه الكثير
من العجب
قالت وهي محتارة هل اقرأ لك
البخت ام اصمت....؟
قلت اخبريني بما رأيتي فما عدت
اخاف من الآتي
لقد تعودت على حياة تملأها الاحزان
والمآسي تعددت
ما رأيت يوم فرح فيه قلبي ولا عشت
حياتي سعيدة
قالت حيرني بختك وما قرأت
يوما لأحد مثله
طريقك مسدود متعوس وسعدك
قليل في الحياة
ستمر عليك ايام مثل الرياح العاصفة
في فصل الصيف
اذا مرت على زرع افرغته من سنبله
ونثرته في الارض
لا يمكنك جمع أحلامك الوردية
وستقاسين كثيرا
قالت هل أكمل لك باقي البخت ام
انصرف الى سبيلي
قلت أكملي فأنا ما رأيت في حياتي
الا الشقاء والتعاسة
رمت الودع مرة أخرى فوق الرمل
فتشتت وانكسر
فزعت وما أرادت ان تقرأ لي
مرة أخرى بختي......!
ضحكت حين رأيت وجهها تلون
وقلت هذا حظي
فأنا اعرف انني تعيسة الحظ
والسعد خاصمني ......
جمعت الودع وأراد الانصراف
بعد تذمر منها علي
ذهبت فالتفتت الي مرة أخرى
وابتسمت قائلة.....
سانثر الودع مرة اخيرة ربما يكون
حظك التعيس نثرته الرمال ......
ابتسمت حين رمته وقالت فرحة
عارمة بعد حزن كبير
وحياة تملؤها أفراح وستنعمين
بالخير الوفير
ماصدقت كلامها لانني اعرف ان
الحزن لم يفارقني
ولا يريد أن يبتعد عني ابدا ابدا
اكملت طريقها وهي تتمتم
سبحان مفرق السعود
فرحة كبيرة ......فرحة كبيرة ......
فرحة وسعد جديد.... .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق