يا نرجس الصخر
يا نرجسَ الصخرِ الأبيِّ تحيتي
لشموخِ روحكَ للطهارةِ للإباءْ
وتحيَّتي لوداعةٍ وبراءةٍ
كنتَ المثالَ لها بهياً كالسناءْ
لو غصتَ يوماً في عميقِ مشاعري
أدركتَ أنَّكَ في الدُّجى أنتَ الضياءْ
أنتَ الشراعُ إلى شواطىءِ بهجتي
لولاكَ كان العمرُ سيلاً من شقاءْ
لولاكَ تاهتْ في المحيطِ سفينتي
وغرقتُ في قاعِ التوجُّعِ والعناءْ
أمضيتُ عمري عن شذاكَ منقِّباً
فتشتُ عنك جيوبَ أركانِ السماءْ
واليأسُ وشَّحَ بالسوادِ مشاعري
حتى التقيتكَ عادَ للروحِ الرَّجاءْ
وتقولُ لي انسى هوايَ فإنَّه
مرُّ المذاقِ معذِّبٌ ألمٌ وداءْ
فأقولها والله يسمعُ صيحتي
الموتُ أشهى من عذاباتِ الجفاءْ
أنتَ الحياةُ أو المنيَّةُ مطلبي
لا العمرُ كانَ بوخزِ أشواكِ البقاءْ
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق