إنّ الهوى ..
إنّ الهوى في خافقي غيث همى
يحيي أراضيَ كاد يقتلها الظّما
قد أيقظ الحبّ الفؤاد وقد غفا
وإذا ربيع في رُبٓاه تبسّما
يا من سكنت بمهجتي يا آسري
قد حلّ في قلبي هواك وخيّما
في خافقي رفّ الهوى بلطافة
والقلب يفتح بابه مترنّما
تتقاطر الأطياف منك بخاطري
وهواك ينثر في سمائي الأنجما
والعين ترميني بسحر لحاظها
كيف اتّقاء اللّحظ يرمي أسهما
وأدرت كأس الهمس يسكر مهجتي
يختلّ نبضي .. صرت صبّا مغرما
أُحييت عودي والرّبيع أعدته
وأحلت في العين الدّموع تبسّما
من غير حبٍّ عيشنا مثل الرّدى
أو كأس مرٍّ نحتسيه وعلقما
ولقد كتمت الحبّ بين جوانحي
لكنّ حرفي شاء أن يتكلّما
فكتبت من وحي الغرام قصائدا
وشّى قوافيها البيان ونمنما
وملأت من سحر الغرام محابري
فنثرت حرفا كالجمان منظّما
بقلمي / رفا الأشعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق