الطيور..
لا أحد يعرف..
حقيقة..
ما تشعر به في الأقفاص الطيور..!!
فهل تتألم..
وهي تغني تحت جناحها المكسور..!!؟
أم تقفز بين القضبان..
راضية..فرحة بقدرها المنظور..!!؟
فالحياة قفص..
الأثرياء خارجه..
ونحن الطيور..
فقدر الفقراء..
قدر البسطاء والمساكين..
هو..هو..
السجن في الفاقة..
في المرض..
في الجوع..
السجن في الخوف..
في ذل الجسد والروح..
السجن في الطفولة..
في الصبا..
في الكهولة..
في ربيع العمر وتتالي الفصول..
فالسجن..
منذ الأمس..كان..
كان منذ قدم العصور..
فلنغن بدل البكاء..
فلنغن مثل الطيور..
فالصمت لم يجد..
الصراخ لم يجد..
الثورة لم تجدي..
ولا أنين الغيم..
وحصاد الحروب..
في تغيير المعادلة..
وتحسين الأمور..
فلنغن
للشمس..للريح..
لمواسم الحصاد..
للإنسان المقهور..
فلنغن..
للبحر..للبدر..
للحب..للعدالة..للحرية..
للإنسان المغدور..
الذي ينوح بصمت..
يصلي ويدعو..
ويغيب في دخان البخور..
ينتظر..وينتظر..
وهو في أوجاعه مطمور..
فلنغن بكل الكلمات..
فلنغن بكل اللغات..
نرسم وجه الماء بشعاع القمر..
ونرسم فوق قوس قزح وجه البشر..
فلنغن..نغني..
نثقب جدران الصمت..
نهدم أسوار الرعب..
ونصم آذان السجان..
فلنغن..
من وراء القضبان..
فلنغن..
في عراء الليالي..
في برد الخيام..
في النار..
فلنغن..
في البراري..
في التلال..
في البحار..
فلنغن..
في صحونا وفي المنام..
فلنغن مثل الطيور..
فأسوار السجن تبلى..
ولا تفنى الطيور..
فالغناء يفرح القلب..
تنتشي به الروح..
يقهر الآسر..
ويحرر المأسور..
فلنغن..ونغني..
لعل في غنائنا..
ينتشر الجمال والحب..
فتتغير الأحوال وتتحرر الطيور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق