♠ ♠ القصة القصير ♠ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠ست البيت♠ ♠ ♠
♠ ♠ هناك في الموروث الإجتماعي المصري تعبيرات فريدة قل أن توجد في ثقافات أخرى ، من تلك التعبيرات تعبير هذه ست بيت أو إنتِ ست بيت ، وهناك مواصفات يجب أن تتصف بها ست البيت ، فليس كل زوجة يمكن أن يطلق عليها هذا اللقب حتى ولو تزينت وتعطرت ، وتكلمت بطريقة قد تجذب من يستمع إليها ، وتستطيع أن تعرف منذ دخولك البيت هل المسمى ينطبق على صاحبة هذا البيت أم لا ، وفي بداية العلاقة بين أي رجل وإمرأة تختلط الأمور ، فلا يستطيع الرجل الحكم عن نجاح العلاقة المستقبلية ، والمرأة التى يطلق عليها ست بيت ليس شرطاً أن تكون ذات مواصفات سوبر ، بل قد تكون سيدة عادية في المواصفات ، ولكنها فريدة في إدارة مواصفاتها وبيتها وتربية أولادها ، والقصة لبيت سافر عنه الزوج ومات في الغربة وترك زوجة وبنات ، واتفقت المرأة مع نفسها على أن تقوم بدور الام والأب معاً ، ولا شك أن تربية البنات وان كانت أسهل من تربية البنين إلا أنها تحتاج للكثير من الاهتمام ، وكبرت البنات وهن يخضعن لمراقبة صارمة من أم جعلتهن فقط ما يشغلها ، وجاء عريس لأحد البنات وهي الكبرى ودهشت عائلة العريس من النظام والتنظيم في البيت ، ووجدت أن العروس تشابهت كثيراً مع أم دقيقة في مراعاة بيتها وأبناءها ، وهناك مثال مصري "أكفي القرية على فُمها تطلع البنت لأمها" ، وعملت أم العريس على سرعة إتمام الزواج فالبنت فرصة لكمال تربيتها من أم وفقها الله لتربية البنات ، وتزوجت البنت الكبرى وذهبت لبيتها الجديد ، وفعلت فيه ذات فعل أمها في بيتها ، فأعجب كل من دخل البيت من صاحبة هذا البيت ، والتى تميزت أنها لا تترك فرض صلاة ، أما زوجها فلم يكن في الصلاة مثلها ، وظلت تدعو له دائماً بالهداية ، وفجأة تغيرت أحواله لتعرفه على زميله له في العمل تشبه كثيراً في الاستهتار ، وتسكن في شقة وحدها دعته إليها فذهب وهناك وجد صورة غير ست البيت التي يعيش معها ، فجذبته ووجد في زميلته هذه ضالته ، خصوصاً عندما أخبرته إنها لا ترغب في حب ولا زواج ، بل فقط يقضيان معاً أوقات متعة لكلاهما ، وأهمل زوجته وظن أنه وجد ضالته ، ولأنها من بيت تربت فيه على القيم لم تشتكي ، لا لأهله ولا لأهلها وظلت صابرة تدعو ربها له بالهداية ، وعلا صوته في البيت ، بل وظل يخرج عن شعوره لأتفه الأسباب ، ويوم وأمه وأخته في زيارة له سمعته من وراء الباب يتطاول على زوجته ويقول لها "إنتِ تربية مره" ، فدقت أمه جرس الباب ولما فتح لها الباب صفعته على وجه وقالت له ، تربية المره هذه لم أستطيع تربية مثلها أنا وأبوك ، يكفي أخلاقك أنت مثال لعدم التربية ، وياليت أختك تصبح مثلها ست بيت ، وانصرفت غاضبة وجرى وراءها يقبل رأسها ويسترضيها ، فقالت له لن أرضى عنك إلا إذا أرضيت زوجتك ورضيت هي عنك ، فأخذها ورجع لبيته وقبل راس زوجته ، وقال لها رضاء أمي متوقف على رضائك ، فقبلت يد أم زوجها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق