خواطر سليمان ... ( ١٢٢١ )
" وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
الانعام ١٩
القرآن ليس كتاب للموتى يقرأ عند قبورهم ...
إنه كتاب يخاطب الأحياء ليكون لهم النور الذي ينير الطريق ، والهدى الذي به بهتدون ...
وتأمل كل موضوعات ومحاور القرآن ستجد أنها كلها تتعاون لترسم لك طريقا مستقيمًا لا إنحراف ولا إعوجاج فيه ، طريق يحيط بكل نسب أو أو صلة تصل بك إلى أعلى الآفاق ، ويجعل لك نسباً ممتداً موصولاً مع رب السماء...
يصف لك الكون بكل مكوناته وشمسه وأرضه وقمره ونحومه وجباله وعوالم الكائنات الحية الأخرى من نحل ونمل و عنكبوت وحشرات وحيوانات ...
ثم ياخذك ليروي لك تاريخ الأولين وجهاد الأنبياء والمرسلين معهم ...
و القاسم الأكبر فيه على نحو ثلثيه مكي النزول حيث الحديث الطويل عن الجنة والنار والثواب والعقاب ...
وفي محور اخير يصف لك العبادات من صوم وصلاة وحج وأحكام أسرة وأسس قيام العلاقات بين الناس ، والتي لا محالة أنها لا تقوم إلا على أساس أخلاقي قويم ...
إنه كتاب يشهد لله بالوحدانية ، ويرسم لك طويقا مستقيمًا في الحياة ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق