السبت، 11 فبراير 2023

الهرم المقلوب....بقلم الشاعر اسامة صبحي ناشي

 ((( الهرم المقلوب )))  ****


كل شيء يفتقر الي النوعية والجودة  ....

وكل جميل يرحل بتذكرة ذهاب بلا عودة  ...


يتلاشي من الواقع الافضل والجدير  ....

ينطلق القبح ويبقي البهاء خلف القضبان أسير  ...


يسود كل مستنسخ عديم الأصول  .....

تتهاوي العدالة... وفقط يعلو كل شيء غير معقول  ....


يفني النقاء وينتهي ويتحول  ......

أما الفساد فيمرح في دنيا ويتجول  ....


عالم بشعار الهرم المقلوب  ....

يطفو علي سطحة الصدأ  ...

والنفائس فية تختفي وتذوب  ...


يحرز الباطل كل الأهداف  ...

ويصعد ويتعدي كل الرقاب والأكتاف  ....


ينال المفسد كل ما يريد  ....

ويتلون ثم يكرر ما فعل ويعيد  ....


تبحث عن الرشد في كل مكان  .....

يسخر منك كل من يراك  ....

أنك فقط تحمل لقب إنسان  ....


يرتدي المذيف حلة الأصيل  .....

وربما يضع القناع علي وجهة  ....

فيبدي علي قبحة بهي جميل  ...


أيام بها كل شيء مقلد و منقول  ....

فية السفية هو الاوحد  ....

تقتدي بفعلة وتسمع لما يقول  .....


غريب هذا الوقت وهذة الأيام  ....

الصدق غريب و الصراحة جريمة  ....

والإخلاص ذنب و الحقيقة أوهام  ....


كلام بلا معني  .. وفعال لا تسر  ....

أبشر نحن علي حق  ....

أم أصنام لا تنفع ولا تضر  ....

ام أننا آلات متقنة تصميمها  ....

تلعب أدوار  .. 

والسنوات من حولها تمضي وتمر  ....


لا تستمر بالنقد ولا تحاول التعديل  .....

فالواقع واحد وثابت  ..

لا نقاش فية ولا تبديل  .....


ولا فائدة من الإعادة او التكرار  .....

فما بيدي ولا يدك اي قرار  ....

ولقد إلتهم الظلم وجه العدالة  ....

فلم يترك لها في الوجود اي إختيار  ....


الزلزال يا سادة داخل الضلوع  ....

صحراء داخلنا  .. لا تفرق بين شبع وجوع  ...


ما تهدم ليس المباني والصروح  .....

بل ما كان يطيب النفس ويعالج الجروح  ....


لا مشكلة فيما تدمر وما إنهار   .....

بل في ليل صار طويل بلا فجر او نهار  ....


والدمع ليس من عين طفل صغير  ....

لكنة انذار يحمل بين جنباتة  .....

تحية لفريق ولفريق  تحذير  .....


اسامة صبحي ناشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق