السبت، 11 فبراير 2023

خواطر سليمان....بقلم الشاعر سليمان النادي

 خواطر سليمان ... ( ١٢٢٥ )


سورة الكافرون كانت ترسي دعائم التوحيد الخالص لله رب العالمين ، وتثبت المؤمنين علي الإيمان وإن إغراء غيرهم ليغيروا عقيدتهم هو محل الفشل والخسـران ، فلتبقوا على كفركم ولتبقى الفئة المؤمن على إيمانها ... 


وتمر الأيام ويزداد البعد الزمني عاما بعد عام حتى لاحت بل وتحققت بشائر النصر ، وتم فتح مكة ، واصبحت راية التوحيد تلوح أمام القبائل في شتى الجهات ، ليثوبوا عائدين إلى رشدهم و للإيمان .... 


وهنا تأتي البشارة إلى صاحب الرسالة انك قد كفيت بما قدمت وتعبت وجاهدت وبلغت ، فاستعد للعودة إلى الله فقدم لنفسك المزيد من الاستغفار والتسبيح لان ذلك بمثابة الإشارة إلى قرب انتهاء العمر ، وأن الله سوف يرد إليه أمانته ، وكفاك جهاد يضني الجبال أن تقوم بمثل ما قدمت ... 


سورتين متتاليتن ولكن البعد الزمني يزيد عن العشرين عاما ، الأولى تصور الجهد المضني لبذر التوحيد في النفوس والأخرى تعني جني ثمار هذا الجهد وأنه وقت الحصاد ... 


و الفارق الزمني لا تدركه أبدا لانه انتقال بطرفة عين من سطر إلى أخر أو بمثابة انتقال من صفحة لأخرى ، ولان العبرة الحقيقية من ذلك هو التأمل والتفكير والتأكد بأن الله يغير من حال إلى حال وفى أدنى وأقصر وقت ولكنكم تستعجلون ... 


سليمان النادي

٢٠٢٣/٢/١٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق