الـــــمــــصــــور الــــســـفـــيـــه
يــا أيّـهـا الـطّـفلُ الـصّـغيرُ قـتـلتَنا
دمّـرتَـنـا مــثـلَ الــذي قــد دَمّــرَكْ
بــيــن الـحـجـارةِ دونَ أمٍّ صـــارخٌ
والـرّعبُ مـن غضبِ الزّلازلِ أَسكَرَكْ
لـكنْ عَـجِبتُ أيـا صـغيرُ مـن الورى
مــن ذلـكَ الـوغدُ الـذي قـد صَـوّرَكْ
ذاكَ الـمـصوِّرُ فــي الـطّفولةِ مـجرمٌ
كـيـفَ اسـتـطاعَ بـأيِّ قـلبٍ أَنـظَرَكْ
أولــم يـكنْ فـي قـلبهِ قـلبُ الـورى
هـاقد رأيـتَ الـطّفلَ قـلْ ما أشعرَكْ
كـيفَ اسـتطعتَ الـنّومَ بعدَ صياحهِ
قل لي بربِّكَ عن منامِكَ .. أَسهرَكْ ؟!
مَــن ذا الــذي أعـطـاكَ قـلبًا قـاسيًا
حـتّـى تُـصَـوِّرَ ذُعــرَهُ مَــن أجـبرَكْ
لــو كــانَ فـيكَ مـن الـرّجولةِ ظِـلُّها
مــن دونِ شــكٍّ يــا سـفيهُ لأنـكرَكْ
مــــصـــطـــفـــى كـــــــــــــردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق