بانت و بان اللظى....بقلم الشاعر علي حميد سبع

 ‏🇮🇶!!!!!!!'

(١)

بانت وبان اللظى في الاحداق ..

شتات لوعة كلفاً ..

هي لم تعرف ولاتعلم أسى الفراق ..

جلادة روحه لو تعلم 

يقظة حواسه مذ حلسها حتى صرخة الإشراق ..

تفيض الصبابة في جوانحه وتقتفي أثر الغادر الأفّاق ..

الحب لو كان عقلاً يحكمه ، ماكان موسع الإطلاق ..

جنون ، هفو ولهفة 

مشاعر كالتبر النقي الراقي ..

لاتعرف التردد في ودّها ولايشوب سطورها سوءَ نفاق ..

وما عداه تجده مبذولاً نخساً ، سلعة الدون في الأسواق ..

الحب شعاع وهجه ماضياً يعمر الروح في الأعماق ..

،،،،،

(٢)

يحبها حباً فوق الحب لايستطيع وصفه وتنأى به في ظل هوسها المواجع ..

،،،،،،،

تغزوه المواجع حتى من يتّقن رصف الحروف ، ليس إلا يهرب بها منها إليها ..

الرياح تصرخ والموانيء مزدحمة واأرصفة تئن ، والاشجار تعبر المواسم 

كلماتنا ضباب 

والشمس خجولة يحجبها الغمام ..

تسافر بنا المحن وتتركنا في مفترقات الغياب ..

الأيدي معطلّة وفي أمتي اليوم يتوه الشباب ، بلا هدف وبلا اسباب ..

يتجه الجميع صوب السراب ..

،،،،،

(٣)

حافية ترقصين على اجداث انفاسه ماذا عساك تفعلين ..

قولي لها  ..  أضالعي مسامير شوق ونبضات خافقي لحن حزين ..

قولي لها كفاها ظلما 

وتمزيقاً لأوتار العازفين ..

قولي لها ان العمر لحظة نعيشها فلا نكبلّها بظلم البائسين ..

قولي لها خلاخيلها صوت بلا رنين ..

إلا ترقصين وصويحبة في بونها مزّقت كفن الحنين ..

تمّر على بوابة الانتظار 

مغمضة العينين ..

ترتدي لهفي وشاحاً وتكتب على اطرافه 

صبراً للعاشقين ..

قولي لها : كفاها رقصا على رفات الحالمين ..

،،،،،،

علي حميد سبع

البُعْد الآخر (٦١)

!!!'