الجمعة، 3 فبراير 2023

العجوز النكد ....بقلم الشاعر مصطفى كردي

 الــــعــــجــــوزُ     الــــنّــــكِــــد


رجــلٌ  عـجـوزٌ دائـمًا مـع زوجـهِ

وكــأنّـهُ  يــرمـي لــهـا أحــجـارا


مـن  كـلِّ شـيءٍ غاضبٌ ومُزَمجِرٌ

والــزّوجُ  لا تــدري لــذاكَ فِــرارا


دخــلَ  الـغَضوبُ  لـبيتهِ وكـعادةٍ

فـالعينُ  تُـلقي فـي الهواءِ شرارا


يـمشي  ويبحثُ جاهدًا في بيتهِ

فـلـعـلَّـهُ  يَــلـقـى  بـــهِ أعـــذارا


بحثَ العجوزُ ولم يَجِدْ من حُجّةٍ

فـالبيتُ  مـن حِـرصِ المَدامِ أنارا


فـإذا  بـهِ يـحكي ويـصرخُ قـائلًا

إنّـي  تـركتُ عـلى الـجدارِ غُـبارا


أيــنَ  الـغـبارُ  أيــا عـدوّةَ نـفسِها

قـالت  مسحتُ فهل فعلتُ شَنارا


فـأجـابَها  إنّــي كـتـبتُ بـسـرعةٍ

رَقـمًـا  مُـهِـمًّا مــن فـعـالِكَ طـارا


مـــصـــطـــفــى     كــــــــــردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق