إلى أهل القريض
***
حَصَروا المشاعرَ في الشّبقْ
حبَسوا القصيدة في نفقْ
كم عابثٍ بالضّادِ يَهرِفُ بالهيام وما صدقْ
قد سوّدت شطحاتُه
وجه الصّحائف والورقْ
يصف الهوى برعونةٍ وفهاهةٍ
تدَعُ الشَّهيّة تنغلقْ
فهل القصيدة يا فتى...
وصفُ الرّوادف والسّوالف والعُنقْ ؟
أين الشّهامة في حروف قريضنا ؟
أين الهدى ؟؟
أين النّدى ؟؟
أين الإبا ؟؟
أين الخلُقْ ؟؟
كم في البسيطة من ألمْ
كم في الجوانح من ظُلمْ
كم طيِّبٍ في عالمٍ يرضى المظالم قد مُحِقْ
كم خائنٍ في أمّتي...
أهدى العروبة والعقيدة للصّهاينِ في طبَقْ
كم شيخِ دينٍ قد هوى
ألِفَ المهانة والمَلَقْ
يقفو ملوكا افسدوا
قصَدَ القطيفة والمَرَقْ
كم غائلٍ متغوِّلٍ
ذبح الطفولة ما رَفَقْ
قبسُ القريضِ هدايةٌ ... وأمانةٌ
كالنّجم يسطع في الغَسقْ
أثر الفؤاد إذا سما وإذا خفَقْ
أهلَ القصائد اذكُروا
ربَّ البريَّة والفلقْ
***
بقلم عمر بلقاضي / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق