السبت، 4 فبراير 2023

أشاختني أغصاني....بقلم الشاعر عيسى نجيب حداد

 اشاختني اغصاني


انا الجذع العتيد

ربيت على جذع ابي

لم امنن عليه بمعروف يذكر

كانت الطاعة له عمياء بكل الاوقات

غرفت من نهل محبتة واسقيت فروعي

مضيت وإياه نكابد الحياة ولم نملها بمكاييلها

اكرمني ربي بالابوة حسب امنياتي وكالتها يداي بحزمة

لكن اشيخ  قبل اواني يكسرني بالحمولة ظهري غصن ضاع

بيعت الاماني برخص الأثمان بأسواق الجملة فانتهره الكذب

غاص بوحل وامتطى ركوبة الفشل فاهتز مفصل الانكسارات

ايها العكاز الوهمي الذي سندك خجلي كم اخذتك ايام ضعفك

هكذا طرحتني على قوائم المفجوعين حتى رماني طولي الم

وانا الذي لطالما انتظر شروق شمس افراحك لاخاطب سعادة

نبتت على جناح طير مهاجر أخذته بلاد الغربة لساكنها غريب

اليوم أعلن فاجعة رحيل عساني الثم جراحات البكاء بحزني

ماتت الحروف حبست الكلمة وبخست من القصيدة اوصافها

يا حاضنة الروح كفاك اهتزاز الحس المرهف على غصن جاف

اتفض غبار الخمول وارتمي بصحة الواقع فغدا بقاء للاوجاع

موصوف هذا الجريان على أنهر دموعي مرهون بدمع ساخن

قطفني من عمر العفو لمراحل تاديبك المتاخر على كل فصول

اليوم تجوحك بومة خرابك لتنذر فشلك الذريع على المناضد 

هذه أواخر صراخي التائه اجوب فيه بلاد النده لاذن لا تسمع

أودع نشيد مني لحفظة الميراث عساه أن يذكر مع الراحلين 

فيعزيني عن شيخوخة احنت ظهري مبكرا  لن يفيها النهوض


                                     المفكر العربي

                                 عيسى نجيب حداد

                                   نورمنيات العشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق