الأربعاء، 8 فبراير 2023

زلزال الشرق ...بقلم الشاعر مصطفى كردي

 زلــــــــــــــزال     الـــــــشـــــــرق


سـكت  الـلّسانُ عـن الكلامِ ولم يعد

لـلـقـلبِ  قـلـبٌ فـالـمصابُ عـظـيمُ


مــاذا  يـقولُ الـمرءُ فـي خـطبٍ بـهِ

كــلُّ  الـخطوبِ  عـلى الـبلادِ عـميمُ


صـرخـاتُ غـوثٍ مـن صـدورِ أَحِـبَّةٍ

والـنّـارُ  فــي تـلكَ الـصّدورِ جـحيمُ


مَـن  لـلعيونِ الـنّازفاتِ مـن الأسـى

غــارت  فـأضـحت  بـالـدّماءِ تَـعـومُ


مَــن  لـلـوجوهِ  الـشّـاخصاتِ كـأنّـها

فــي  يــومِ حـشرٍ فـهي فـيهِ تـهيمُ


ذَهِـلَـت  عـقولُ الـنّاسِ مـن أهـوالهِ

فـالـهولُ  فـي يـومِ الـذّهولِ قَـسيمُ


رُجِـمَـت حـروفُ الـصّبرِ مـن أوزارهِ

فـالـحرفُ  مــن وِزرِ الـزّمـانِ رجـيمُ


لــغـةُ  الـحـكيمِ  إذا بـحـثت فـإنّـها

تـحـت  الـرّكـامِ تـكـدّست وحـكـيمُ


مــازالـت  الأنّـــاتُ  فـــي آكـامِـهـم

وكــأنّـهـا  تــحــتَ  الــرّكـامِ تـقـيـمُ


تـبكي  وتـبحث عـن طـريقةِ مـوتِها

فـالـموتُ  فـي تـلكَ الـرُّفاتِ رحـيمُ


ما عُدتَ تقدرُ أنْ تدوسَ على الثّرى

هــذا  الـثّرى يـا مَـن تـدوسُ رَمـيمُ


مــــصـــطـــفـــى     كــــــــــــردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق