ونَحْنُ نرْقُبُ كَالجَمادِ
تَفَكّكَتِ القَرابَةُ في بِلادي***وعمَّ البُغْضُ مُجْتَمَعَ الفَسادِ
فَأقْبَلَتِ النُّفوسُ على انْحِلالٍ***أشاعَ الخَوْضَ في نَشْرِ الكَسادِ
يُحارِبُ بعْضُنا بَعْضاً بِعُنْفٍ***وبالبارودِ تَشْتَبِكُ الأيادي
لِذا الإخْوانُ قدْ أضْحوا أعادي***بِفِعْلِ البُعْدِ عَنْ قِيَمِ الرَّشادِ
فهلْ ناقوسُ أُمَّتِنا سَيَبْقى***يَدُقُّ ونَحْنُ نَرْقُبُ كالجمادِ
////
بَكَيْتُ على العُروبَةِ في زَماني***بُكاءً بالدّموعِ وباللّسانِ
تَظَلُّ شُعوبُنا مِثْلَ المَواشي***تَعيشُ على المَذَلّةِ والهوانِ
تُقَبِّلُ في الرُّؤوسِ وفي الأيادي***وَتقْبَلُ بالهَوامِشِ في زماني
وما منْ طُغْمَةٍ إلاّ اسْتَبَدَّتْ***وَأرْغَمَتِ العَبيدَ على الخِتانِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق