الثلاثاء، 24 يناير 2023

و نحن ترقب كالجماد....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 ونَحْنُ نرْقُبُ كَالجَمادِ

تَفَكّكَتِ القَرابَةُ في بِلادي***وعمَّ البُغْضُ مُجْتَمَعَ الفَسادِ

فَأقْبَلَتِ النُّفوسُ على انْحِلالٍ***أشاعَ الخَوْضَ في نَشْرِ الكَسادِ

يُحارِبُ بعْضُنا بَعْضاً بِعُنْفٍ***وبالبارودِ تَشْتَبِكُ الأيادي 

لِذا الإخْوانُ قدْ أضْحوا أعادي***بِفِعْلِ البُعْدِ عَنْ قِيَمِ الرَّشادِ

فهلْ ناقوسُ أُمَّتِنا سَيَبْقى***يَدُقُّ ونَحْنُ نَرْقُبُ كالجمادِ

                          ////

بَكَيْتُ على العُروبَةِ في زَماني***بُكاءً بالدّموعِ وباللّسانِ

تَظَلُّ شُعوبُنا مِثْلَ المَواشي***تَعيشُ على المَذَلّةِ والهوانِ

تُقَبِّلُ في الرُّؤوسِ وفي الأيادي***وَتقْبَلُ بالهَوامِشِ في زماني

وما منْ طُغْمَةٍ إلاّ اسْتَبَدَّتْ***وَأرْغَمَتِ العَبيدَ على الخِتانِ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق