( مِن نظرةٍ تجاريةٍ مَن أراد تسويق بضاعةٍ ما عليه أن يأتي ببضاعة نادرة لا يوجد مثلها في السوق أو على أقلّ تقدير مطلوبة للناس بشكل كبير . من هنا دخلْتُ سوقَ المحبة فوجدتها تفتقر إلى التفاعل والحركة وأن زبائنها وعملاءها لا يتقنون فنّ الصَّنعة . وأنها باعتبار مفقودة . من هنا فتحتُ متجرَ فُنوني وركّزت على تناول الأمر في غاية الجدية . وأن أعرض بضاعتي بأرقى أسلوب ممكن . وحرصت ألا أبالغ في الثمن وأن أيسّر الأمر وألا أطلب المستحيل وأن أجعل الممكن هو رأس المال . وتعمّدْت أن أكون مبتسماً حتى وإن كنتُ مجروح الفؤاد . وألا أردّ سائلاً يسألني مهما كان الطلب زهيداً أو سديداً . وليس بالضرورة أن تكون أرباحي هائلة بل قصدت أن أبيع ولو دفعت من جيبي . لأن أفئدة الناس تنتعش بجبران الخاطر وترقص كلما أحسنتَ إليها . من هنا أكتب عن الحب والمحبة والصحْب والأحباب . فمن شاء منكم الشراء فأنا أبيع واشتري كل قلب نظيف ولسان شريف . وعند الله الأجر أما من عند الناس أكتفي بكلمة ملموسة بالرضا .وزهرة مغموسة بالندى .) ( الأديب وصفي المشهراوي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق