الجمعة، 30 ديسمبر 2022

من يطلق السيف ....بقلم الشاعر د.وصفي تيلخ

 مـن يـُطْلِقُ السّيف

في ذكرى استشهاد البطل

صدام حسين

شعر : د .وصفي تيلخ

من يطلقُ السّيفَ يا صدّامُ يا رَجُلُ

-------------------------------- فلتهنأ الأرضُ إذ آوتْكَ يا بَطَلُ

الشّمسُ قد أَفَلتْ يا ويحَ أمّتنا

--------------------------------- فلا سهيلُ ولا مرّيخُ أو زُحَل

كلّ السّيوفِ غدتْ بلهاءَ مُغمدةً

-------------------------------- إلا سيوفَكَ مِن أعناقهم نَهَل

كلّ الرّجـــالِ إذا ما شِمتَهم نَفَلٌ

------------------------------- إلا رجالَكَ لا خـــــوفٌ ولا وَجَل

كلّ الرّجــالِ تداعَتْ تحت وطأَتِهِم

------------------------------- إلا رجالَكَ ما زالوا همُ الأمـــل

كلّ السّيوف إذا ما جاء يُطلقهــــا

------------------------------ مِن بَعْد رَبْعِكَ نذلٌ هَدّهُ الثِّقَل

هَدَّتْ كواهِلَـــهُ أزلامُ مَرْحَلـــــَةٍ

------------------------- قد بايعوا الغربَ، في أحلامهم خَبَل

باعوا عروبَتهم، ماتتْ حميَّتُهُم

---------------------------- كأنّ سيّدَهُم في ذاتِه خَـــــــــوَل

ما للرّجولةِ في أنظارهم هَزُلَتْ

----------------------------- ما للرّجال بهم عن حالهم حَوَل

كلّ الرّجال وإنْ عَظُمَتْ شواربُهُم

------------------------------ - إلا رجالَك - أشبــاهٌ بها خَلَل

قد قَبَّلوا النَّعلَ وامَّاحَتْ هويَّتُهُم

---------------------- واستعذبوا الذُّلّ، ساءَ القومُ ما فعلوا

مَن يطلقُ السّيف يا صدّامُ ثانيةً

------------.....----- أو يطلقُ السّهمَ فالفرســـــــــانُ قد أَفَلُوا

هل يطلقُ السّيفَ قَوَّادٌ لهُ ذَنَبٌ

------------,,,------------ باع الرّجـــــــــــولة مِن لَحْيَيْهِ يُنتَعَل

قُل للحثالةِ، مَن باعوا ضمائِرَهُم

------------------------ أَنْ سوفَ يغشاهُمُ الإذلالُ والفَشل

هم كالنِّعاج كلابُ الغرْبِ تحرُسُها

------------------------ عُمْيُ القلوبِ وإنْ كانت لهم مُقَـــل

عينٌ بِسِسْتانَ والأُخرى بها رَمَدٌ

--------------------------- وإنْ تعـــــافَتْ إلى صُهيونَ تنتقل

قُلْ للحرائِرِِ في بغدادَ مُعتصمٍ

------------------------ من دنَّسَ الطُّهرَ غيرُ السّادةِ السَّفَلُ

أين الغيارى وأين العُرْبُ أجمَعُهُم

------------------------- أين الكرامةُ والأَشــــــرافُ قد رحلوا

أليسَ بغدادُ كانت مِن عواصِمِنا

-------------------------- مَن ليس يَعرفها; كانت هيَ الأمل

ألم تكُنْ زهـــــرةَ التّاريخ مِن أَمَدٍ

----------------------------- فكيف يُنهَبُ تاريــــــخٌ ويُنْتَحَـــل

يا أمّةً هَتَكَت علياءَها جِيَفٌ

---------------------------- فاستعبَدَتها كما يُستعبَد الجَمل

فِيمَ الخضوعُ، لماذا الضَّيمُ نَقْبَلُهُ

------------------------------ وعند خالِقنا الأرزاقُ والأَجَل؟!

لم يبقَ غيرُ رجالٍ ظَلَّ يُنْهِضُهُم

--------------------------- رغمَ الأعادِيَ "ولْيَشَهدْ لها زُحَل"1

هم فتيةٌ آمنوا بالله خالِقِهم

----------------------------- كلّ أمينٌ وكلّ شــــــــامخٌ بطل

1- قصيدة للشهيد صدام حسين

د. وصفي تيلخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق