السبت، 31 ديسمبر 2022

نبض ذو نصف رئة .....بقلم الشاعرة نور الهدى صبان

 نبضٌ ذو نصفِ رئةٍ، يشقُ الساعاتِ المتبقيةِ،

يرشقُ الزمنَ على قدر ماعونِ القلب، لاظفرَ للعقارب سوى بصمة أصابع، لامنديلٌ يمسحُ الخطايا إلا بالدمِ، الأيامُ لم تتراجع عن مسِّ صلواتي، تملأ الأعذار ساعة يدها، 

وذنب يمضي ليأتي لها آخر، تنهشُ كبرياء الشجرِ، لم يكفكف جوعها، كينونة الطوفان وعقم التصحر واليباس، كالسراب الذي يفوز دائماً، كعادته غارقٌ في هالتهِ، لاثماً عيون المترقبين، لنور شمس دون صفعات هجير، ترى أيهلل الحصاد لقدومك؟ أم يعدُ لنا المطامير؟ أهناك درب يستهوي الخطا؟

نحو مهجة تعدلُ الموازين وتستبقي الغبطة؟

دون ختام ضارب إلى المرارة ! دون حصوٍ للأنفاس، دون سقوط الهواجس في فجيعة الحسبان، يخطف من المخارز صيدٌ ثمينٌ، دون أن نعدُ الخطوب ونعومة الموت، كهمس الثرى في كفوف الندامى، كعجوز تقلّب الودعَ، تتنبأ لك بطبقات الغمام في سلال المطر

لن تخط لك ثوباً جديداً من صبر وزنبقة، لن تحافظ على بهجة الهم الذي يدرج منذ صغره، على جاذبيات القصاصات المعنونة دون علم منا، كم مرة ترجلت ملامحك عن الركود الآسن ومتى ماردتْ إليك بضاعة غير مزجاةٍ، بكل ألوان فساد البشر، تدفع المنايا ذاكرتي نحو مليار استفهامِ، لاينقطع متى وأين وكيف يكون الحصادُ، والصمت المزروع في الخاصرة هو القاطع لكل حبال السؤالِ، يستولي في حبس خاتمي عن كل ابتسامِ، يرتجف من بوح شمعة وعيد!!!

سترحلين أكيد، بشقائك وأهوالكِ، ستركبين دابة الإياب إلى الأجواء دون توقعات تذكر، فهنا كتاب يسطر ماسيجري من مجرات حلٍّ وترحال

نو الهدى صبان سورية 

٣١ ديسمبر ٢٠٢٢

آخر منشوراتي في عام ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق