سواتر القدر
———————
تلاطمت حمى الأقدار
على طيب القلوب موجعة
كأنها سحب الشتاء على
مواقع الدفء تنهمل
الشمس من وحي الغيب
أرقبها
لعلها يوما على الارواح
تبتسم
كَلَّ الفؤاد من ضروب
النوى
ومن نار الفراق وهجًا
يستعر
جن الجنون في ترحال
الصَّبا صبحا
وغار في جوف الصعاب
ينتحب
أنار الراس بياض الشعر
من بعد سقما
ويا ليت من انواره
دجى الليل ينقشع
تقاسمت مخالب الأيام
على ومض الضياء حاقدة
وفي أنيابها بقايا من
غرة العمر
ما شكوت القدر يوما
وما كنت مجنونا
سوى اني مازلت أريد
أمد يدي لرغيف خبز
بسعر أقل
أنظر الى الساتر
فكأنما لا وجود للسواتر
كأني لست بسجن
بل كأني خرجت
للتو من السجن
أحب من الأقدار أسعدها
فيا ليت كل الأقدار تسعدني
—————————————-
ب ✍️ عادل العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق