الخميس، 29 سبتمبر 2022

اشتقت إليك ...بقلم الشاعر محمد صادق

 إشْتَقْتُ إليْكَ ١


إشْتَقْتُ إليْكَ

فَعَلِّمْنِي ألاَّ أَشْتَاقْ

عَلِّمْنِي أَنَّ الشَّوْقَ إِلَيْكَ مُبَاحْ

عَلِّمْنِي أَنَّ الشَّوْقَ إِلَيْكَ أَلَاَمٌ وَجِرَاحْ

عَلِّمْنِي أَنَّ الشَّوْقَ إِلَيْكَ يُزِيِِدُ القَلْبَ هُمُوُمْ

وَأَنَا مَهْمُوُمٌ بِكْ

عَلِّمْنِي فَإِنِّي

مُنْذُ البَدْءِ اشْتَقْتُ إِلَيْكْْ

 إشْتَقْتُ إِلَى عَيْنَيْكْ،

إلي هُدْبَيْكْ ،

إِلَى رِمْشَيْكْ،

إِلَى شَفَتَيْكْ،

 إِلَى قَلْبَيْكْ، 

إِلَي نَهْدَيْكْ

 

إشْتَقْتُ لِأَنْ أَغْفُوُ مَابَيْنَ النَّحْرِ وبَيْنَ الصَّدْرِ

وَبَيْنَ البَيْنْ

إشْتَقْتُ لِِهَذَيْنِ الهُدْبَيْن

إشْتَقْتُ لِأَنْ أَسْبَحَ فِي بَحْرِ  هَوَاكْ

وَأنْ أصْحُوُ أو أغْفُوُ عَلَي نَجْوَاكْ

فَلَا تُغْرِقْني في بَحرِ أسَاكْ


عَلِّمْنِي كَيْفَ يَكُوُنُ الإبْحَارُ إِلَيْكْ

عَلِّمْنِي كَيْفَ يَكُوُنُ الغَوْصُ بِعُمْقِ الأَعْمَاقْ

فَأَنَا إِلَيْكَ مُشْتَاقْ فَعَلِّمْنِي بِأَلَّاَ أَشْتَاقْ


عَلِّمْنِي كَيْفَ أَتُوُهُ بِقلبِ بُحُوُرِ العِشْقِ فَلَا أنجُو مِن غَرَِقِي حَتَّي ألْقَاكْ

عَلِّمْنِي كَيْفَ سَبِيِلِي وَدَلِيِلِي إِلَي أن أبقي بينَ حنَايَاكْ

عَلِّمْنِي أََنْ أَكْتُبَ شِعْرَاً

أََنْ أَكْتُبَ نَثْرَاً

 أَنْ أَتَغَزَّلَ في رَوْعَةِ حْسْنِكَ يَوْمَاً

 وَأهِيِمَ بتِلْكَ الجَنَّاتْ

 عَلِّمْنِي أَنْ أُنْفِقَ فِي حُبِّكَ آلَافِ السَّاعَاتْ

عَلِّمْنِي أَنْ أَحْكِي كُلَّ حَكَايَاتِ العِشْقِ

وَأَنٍ يَأَخُذُنِي الشَوْقُ 

إِلَيْكْ

عَلِّمْنِي بأَنْ يَأَخُذَ قَلْبي مِن قَلْبِكَْ كُلَّ الدَقَّاتْ


إشْتَقْتُ إِلَيْكْ فَعَلِّمْنِي 

لاَتحرمني

 عَلِّمْنِي كَيْفَ يَكُوُنُ الحُبُّ

وَكَيْفَ يَكُوُنُ القُرْبُ إِلَيْكْ

وَكَيْفَ يَكُوُنُ الغَزْوُ  إِلَيْ الأعماق

عَلِّمْنِي كُلَّ دُرُوُبِ العِشْقُ

عَلِّمْنِي كَيْفَ يكونُ العِتْقْ

حتي لا أُشْنَقْ مِن هَجر جَفَاكْ

 

عَلِّمْنِي أن أمضي لا للحَتفِ ولا للخَوفِ 

عَلِّمْنِي بأَنْ أَمْشِي دَرْبَاً لَاَ أَمْشِيِهِ إلا لهَواك

فأنا لم يَسْلُبْ قلبي إلَّاكْ

ولم ينبض لِسِوَاكْ


عَلِّمْنِي أَنْ أُبْحِرَ فِي هَاتَين العَيْنَيْن

عَلِّمْنِي أَنْ أَخْطُوُ فَوْقَ لَهِيِبِ الجَمْرْ

وَفَوْقَ الصَّبْرْ

وَفَوْقَ العُمْرْ

وَفَوْقَ قَتَادِ الأَشْوَاكْ

عَلِّمْنِي أَنْ أَخْطُوُ فَوْقَ الفَوْقِ

وَأَنْ ألقَاكْ


عَلِّمْنِي أَنْ أَمْضِي بِلاَ هَوْنٍ

فِي كُلِّ الكَوْنِ

كَيْمَا تَرقُبُني عَيناكْ


عَلِّمْنِي كُلَّ فُنُونِ العِشْقْ

وكُلَّ فُنُونَ العِتقْ

علِّمْنِي كَيْفَ أَكُوُنُ غَرِيِقَاً فِي بَحْرِ نَدَاكْ


عَلِّمْنِي وَلَاَ تَبْخَلْ

 وَلَاَ تَخَجَلْ

فَأَنَا مَفْتُوُنٌ بِعُلاَكْ

ومَجنُونٌ ببهَاكْ


عَلِّمْنِي كَيْفَ يكونُ الإِبْحَارُ إليكْ

عَلِّمْنِي أَنْ أَكْتُبَ شِعْرَاً في عينيك

عَلِّمني أنْ أكسرَ كُلَّ سُوَار

أَنْ أَحْطِمَ كُلَّ جِدَارٍ يَمْنَعُنِي مِنْكْ


 عَلِّمْنِي أَنْ أَكْتُبَ كُلَّ حُرُوُفٍ

تَمْنَحُنِي حُبًّا فَأََهِيِمْ

شَرْقَاً أَوْ غَرْبَاً

حتي أغفو في كَفَّيْكْ


وَسَأقْفِزُ أَسَوَارَا

وَسَأَسْبِرُ أَغْوَارَا

وَسَأَرْحَلُ كَيْ أَعْرِفُ أَخْبَارَا

وَأَجُوُبُ بِلاَدَاً وبِلاَدْ

وَجِبَالاً  وَوِهَادْ

وأُجَرِّبَ كُلَّ فُنُوُنِ الحَرْبْ

وَسَأَقْفِزُ فَوْقَ الصَّعْبْ


عَلِّمْنِي ــ يَاتَوْأَمَ رُوُحِي ــ أَنْ أَخْتَارْ

وَأَلاَّ أَنْهَارْ

وَأَلاَّ أَحْتَارْ

عَلِّمْنِي مَعْنَىً مَعْنَى

عَلِّمْنِي كُلَّ الأَسْرَارْ

عَلِّمْنِي سَيِّدَ عُمْرِي 

كَيْفَ يَعِيِشُ الحُبَّ

 وَأَنْ يَحْيَا

وَأَنْ تَحْمِيِهِ الأَقْدَارْ


عَلِّمْنِي يَا مَنْ كُنْتَ نَصِيِبِي

يَا مَنْ كُنْتَ حَبِيِبِي

يَا مَنْ كُنْتَ طَبِيِبِي

عَلِّمْنِي كَيْفَ يَكُوُنُ الصَبْرُ

وَكَيْفَ يَكُوُنُ السِحْرُ

وَكَيْفَ يَكُوُنُ الشِعٍرُ

وَكَيْفَ يَطُوُلُ العُمْرُ

عَلِّمني أَنْ يَأْسِرُنِي قَلْبَك مِنْ دُوُنِ سُوَارْ

عَلِّمْنِي أَنْ أَنْسَ الأََحزَانْ

وَأَغِيِبَ بِغَوْرِ الأَحْضَانْ

وَأَسَافِرَ ــ بِلَاَ أَوْبٍ ــ فِي بَحْرِ لُجِيٍّ ذَهَبَتْ عَنْهُ الشُطْآنٔ 

عَلِّمْنِي أَنَّ الأَنْفَاسَ الحَرَّي

 كَلَهِيِبِ النِيِرَانْ


عَلِّمْنِي أَنْ تَطْغَي فِي حُبَّكْ

فَرِيَاحُ الحُبِّ تَزِيِدُ النِيِرَانْ

لَكِنْ  لَاَ تَبْقَي كَالبُرْكَانْ وَلَاَ كالطُوُفَانْ 


خُذْنِي إِلِـي دُنٍيَا الأَحْلاَمْ

 كي تُطْفَي نَارِي

وأَنْسَ قَرَارِي

بأَنْ أَرْحَلَ عَنْكْ


إِنْ كُنْتَ قَوِيَّاً قَرِّبْنِي مِنْكْ 

إحُضُنِّي

يَاتَوْأمَ رُوُحِي

إِنِّي مَفْتُوُنٌ بِكْ

إِنِّي مَفْتُوُنٌ بِكْ


محمد صادق

١٣/٨/٢٠٢٢

١٦٥

٢٠٢٢/٩/١٧

٢٠٢٢/٩/١٨

٢٠٢٢/٩/٢٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق