قصة.* ليلى *
########
من تأليف: أسماءيحى
استيقظت ليلى في الصباح الباكر مستعدة للعمل بكل نشاط وتفاؤل للحياة
وذهبت للعمل وجدت شخص أربعيني ينظر لها بعطف ومحبة
دون أن ينطق واستغربت أمره وفجأة اختفى من الظهور
فحاولت أن تسأل عنه المارة ولكن لم يجاوبوا عليها
إلا إسمه صالح
كان أربعينى ذو شعر أبيض خفيف وملامح جميلة أهلكها الزمن .
وهى عشرينية بدأت عملها منذ شهور قليلة فى شركة فخمة تتبع لأهل والدتها.
عادت للبيت .
نظرت الأم لها وقالت :مابك ؟
قالت بوجه عابس : أتتذكرى الرجل الغريب الذى يلقى التحية كل يوم ؟
ردت الام :نعم ,ماذا يريد ؟
قالت البنت : لا شئ يا أمى ،هو لم يأت من الأساس
ظل شهور يلقى التحية واختفى فجأة.
ردت الأم : خير أنت كنت منزعجة منه ،لما تعبسين إذن ؟
ردت البنت : نعم ،ولكن يظهر فجأة ويختفى فجأة
ما سر ظهوره ؟ وما سبب إختفاءه ؟
قالت الأم : سنقضى اليوم نحكى عن هذا الرجل ،يلا حضرى الطعام ،والد أخواتك سيأتى بعد قليل وأخواتك
فلنجهز الطعام للغداء.
مرت أسابيع
ثم وهى تبحث عن صالح ،فوجدته فى مستشفى وقد أصابه حادث .
فإشترت له الورود وذهبت تزوره .
وقالت صباح الخير عم صالح.
دهش صالح من المفاجأة ،كان يريد أن يحضنها من الفرحة ،وقال فى نفسه هل تعلم الحقيقة ؟
لا لا تعلم هى تقول عم صالح .
رد صباح الورود الجميلة والقلب الأبيض يا ليلى .
قالت: كيف عرفت إسمى ؟
قال: لها أنا وأبيك كنا أصدقاء ،وقد أوصانى عليك ،لذلك كنت ألقى عليك التحية ومن صغرك كنت أمر عليك كل يوم .
(تفاجئت أنه يعرف أبيها)
وقالت :حدثنى عنه ،فأنا لم أره منذ نعومة أظافرى .
فقال :هو كان يعمل معى فى أوروبا ،ولكن فى رجوعنا للوطن ،أخذ طائرة وقعت فى البحر ولم ينجو منها أحد .
قالت : للأسف ،وأنا لم أسمع صوته ولم أجرب كلمة أبى مرة .
قال لها : قولى لى يا أبى فإنت مقامك مثل إبنتى وأنا لا يوجد لدى غيرك فى الدنيا ،كان لدى أسرة وفرقتنا الحياة
قالت: احكى لى يا عم .
قال: لها ارجوكى لا تضعى التكلف وقولى يا أبى
قالت: يا أبى ما حدث .
قال: لا شئ يا بنيتى توهت فى الدنيا ولم أستطع العثور عليهم .
(وكان هذا اللقاء غريب بالنسبة لها )
كانت تشعر أن لأول مرة تفتح قلبها وتستمتع،فزوج أمها تشعر بالغربة معه ،وأمها مشغول بأخواتها وحياتها عنها.
ورجعت للبيت وللعمل وكلها فرحة وتفاؤل بأن أصبح لديها ونس .
وفى يوم من الأيام وهى عائدة للبيت
سمعت زوج أمها يقول لأمها: لمتى ستبقى إبنتك معنا ؟
أحاول أن أزوجها ويأتى رجال كثيرة وترفضهم ؟
أتحب شخص آخر ؟
قالت الام : لا تحب ولا تعرف شئ عن الحب ،هى صغيرة يتيمة ،وخبرتها فى الحياة قليلة.
قال: إذن قولى لها أن توافق على الرجل القادم وإلا تبحث عن سكن آخر ،فأنا لا أحتمل مصاريف أخرى .
وهى تعمل .
قالت الأم : أطرد بنتى من بيتى ؟ هل جننت ؟
قال : سأطردك أنت وهى إن لم توافق على الرجل أو تبحث عن سكن آخر ؟
الأم حزنت حزن شديد .والبنت لم تطرق البيت ،بل أخذت تمشى بالشوارع ،تبكى ،كيف أن الحياة لا تحب وجودها وأنها عبء لهذه الدرجة ؟ لو هى عبء لما تأتى فى هذه الدنيا ؟
جاء فى بالها عم صالح وذهبت له يبحث لها على سكن .
وقصت القصة كلها عليه .
حزن حزن شديد عليها وعلى والدتها .
مرت الأيام وهى فى أوضة فى الروف،والأم حزينة على عدم عودتها
وقالت لزوجها: أذهب لعملها لكى أطمئن عليها .
يرد :هى بخير وزى القرود لا تقلقى .
قالت: كيف لا أقلق ؟ إنها إبنتى ،أكيد سمعت الحوار بيننا لذلك لم تأتى .
رد الزوج : يكون أحسن عملت الطيب فيكى ؟ لأن لو عادت سوف أرميكى معها وسأتزوج بغيرك .
وفى يوم وهو فى العمل ،بحثت الأم عن إبنتها فى عملها
فلم تجدها سألت عن العنوان .
وذهبت وعندما نادت ليلى .
رد صالح : وهو يلتفلت إنها ليست ..
قالت الأم :..............
.............. ..🚶🚶إلى اللقاء فى الجزء الثانى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق