:
زهرة الدفلى
كنت حبيبتي ..
وزهرة الدفلى متعة للناظرين
احببتك من عميق جوارحي
من عمق قلبي ..
من رفة النبضة ... من الوتين
و توهمت منك الغرام ..
وصدقت توهمي ..
على سنة المغرمين العاشقين
ووقعت في حبائل النوى ..
وقبضة الصمت الحزين
هم علموك ..
فكنت نجيبة .. طيعة الذهن ..
هم راهنوا على الطبع ..
ماء .... و طين
كنا سكان الحياة ابناء الجوى
بسكون نستهل حروف الهوى
قالوا تحركي ..
فتحركت منعا لإلتقاء الساكنين
قالوا .. اكذبي .. فكذبتي ..
هنيئا ..
لمن علمك كيف تكذبين
لمن علمك فن التعليل ..
والتبرير لما كان منذ عام
وما سيكون بعد عام
وما سيأتي بعد مئات السنين
هنيئا له ...
كيف استطاع أن يعلمك....
تكثير القلة .... وتقليل الكثرة
وتمثيل المبرر ..و تبرير المثيل ..
وقتل الشهامة ... وجر القتيل ...
وإن كان لابد ...
بلباقة زور ..استدعاء الدفين
بلا حرمة لميت ..
سهوا .. و بالفطرة و بلا إرادة
بحرفنة المتحدث عن ظهر قلب ...
في ميادين الذم تارة والإشادة
بهمة .. و زلف اجيال ..
إلى أوكار الحقد على الحضارة
ونبذ الصلاح والفلاح والنضارة
هنيئا ...
لمن علمك كيف يكون هز السيوف
في مهمه البلف ..
وبهر العيون على نقر الدفوف
وترك الضحايا مشلولة الطرف ..
حيارى ....في متاهات الحتوف
هنيئا ..
لمن علمك ...
كيف تكذبين ...........وتدعين
إنك ضحية الدهر ...والآخرين
و إن للزمان صولة ...
نهشت بأنياب الحياة
قلبك السالي ..
وسواك هم الجناة
وإن عليهم بأس ربهم ...
وعليك رحمة الله رب العالمين
هنيئا مريئا ..
لك مهارة الدهاة عند الطمع
وماذا اقول سوى ..
الا ...... تبت يدا الذي زرع
شجرة الدفلى .. و ادعى ...
انها نوع من الريحان
.............في حدائق الورع
عزات ربوع
.