الخميس، 17 فبراير 2022

عشق خجول .....بقلم الشاعر أحمد الشرفي

 عشق خجول


تلمح بالهوى حينا و حينا تكتم الخبرا

و أشعر ما بها يجري ولو تخفيه لي ظهرا


تحاول أن تراوغني بإنكار تبان به

و لا تخفي ملامحها لهيب الشوق حين أرى


أرى فيها جحيم جوى يلوح بناظري أفق

كما بسماء ليلته يبدد ظلمة قمرا


و تأتيني على خجل أذا ما غبت حاملة

لها عذر تقدمه لكي تخفي به وطرا


تقول حديثنا بالأمس شئ فيه حيرني

فماذا كان مقصده بما بمقاله ذكرا


و تفهم ما قصدت به ولكن كي تحادثني

لها عذر به تأتي لشوق ملهب جبرا


و لا أدري لما تخفي مشاعرها و تكتمها

و تعلم أنني أعلم بأن حنينها ظهرا


بعينيها تطل به و أنفاس تفوح به

و لهفتها بأحرفها تقول جرى كذا و جرى


تحاول لا تقول و لي تقول بما تكتمه

بلا وعي تبوح به و لا تدري متى صدرا


و حين تغار تظهر لي براكين بغيرتها

تثور تفور قادحة مشاعرها بها شررا


تصب علي من غضب نواحيها بما فيها

مساء كله روح من الظلمات و الكدرا


توزع في دقائقه تباريح على روحي

جفاء لي تبادله لوصلي إن لها حضرا


و تتركني على ألم أقلب أنجمي عددا

بهم حول أسألة تحوم بشارد الفكرا


ولي لا غيرة تظهر ولكن لا فراغ لها

ظروف لا تتيح لها محادثتي بمعتذرا


و لا مهتمة تبدو وليس بشأنها شأني

مع من كنت كنت فلا له بالبال منتقرا


و أعلم ما بها تخفي و لو تخفيه تفضحها

ملامحها أذا نظرت مرآيا كسرت كسرا


تحطم ما تصادفه بغرفتها و تسحقه

و ترمي باقة الأزهار و الأوراق والصورا


ولي إن جئت أسالها تقول لديك حرية

و حريتي لدي فدع سؤالي واصرف النظرا


و تهدأ ثم تأتيني على خجل تنادمني

بشوق لي احس به بتلميح له صورا


بقلم 

أحمد الشرفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق