عشق خجول
تلمح بالهوى حينا و حينا تكتم الخبرا
و أشعر ما بها يجري ولو تخفيه لي ظهرا
تحاول أن تراوغني بإنكار تبان به
و لا تخفي ملامحها لهيب الشوق حين أرى
أرى فيها جحيم جوى يلوح بناظري أفق
كما بسماء ليلته يبدد ظلمة قمرا
و تأتيني على خجل أذا ما غبت حاملة
لها عذر تقدمه لكي تخفي به وطرا
تقول حديثنا بالأمس شئ فيه حيرني
فماذا كان مقصده بما بمقاله ذكرا
و تفهم ما قصدت به ولكن كي تحادثني
لها عذر به تأتي لشوق ملهب جبرا
و لا أدري لما تخفي مشاعرها و تكتمها
و تعلم أنني أعلم بأن حنينها ظهرا
بعينيها تطل به و أنفاس تفوح به
و لهفتها بأحرفها تقول جرى كذا و جرى
تحاول لا تقول و لي تقول بما تكتمه
بلا وعي تبوح به و لا تدري متى صدرا
و حين تغار تظهر لي براكين بغيرتها
تثور تفور قادحة مشاعرها بها شررا
تصب علي من غضب نواحيها بما فيها
مساء كله روح من الظلمات و الكدرا
توزع في دقائقه تباريح على روحي
جفاء لي تبادله لوصلي إن لها حضرا
و تتركني على ألم أقلب أنجمي عددا
بهم حول أسألة تحوم بشارد الفكرا
ولي لا غيرة تظهر ولكن لا فراغ لها
ظروف لا تتيح لها محادثتي بمعتذرا
و لا مهتمة تبدو وليس بشأنها شأني
مع من كنت كنت فلا له بالبال منتقرا
و أعلم ما بها تخفي و لو تخفيه تفضحها
ملامحها أذا نظرت مرآيا كسرت كسرا
تحطم ما تصادفه بغرفتها و تسحقه
و ترمي باقة الأزهار و الأوراق والصورا
ولي إن جئت أسالها تقول لديك حرية
و حريتي لدي فدع سؤالي واصرف النظرا
و تهدأ ثم تأتيني على خجل تنادمني
بشوق لي احس به بتلميح له صورا
بقلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق