أطفأتِ الريحُ السروجَ
--------------------------
تباركَ الذي كَسَى بالبياضِ المُروجَا
فباتَ الغضنُ المُتباهي بقدِّهِ مَعْوُجا
وانحنى الزهرُ الباسمُ وغَدا مُتجَمِّداً
وحارَ العقلُ الرزينُ مُحاولاً نُضُوجَا
الثلجُ تترا من كلِّ حَدْبٍ علينا هَاطلٌ
على مَدَّ النَّظَرِ قد بَنَى حَولَنا بُرُوجَا
بالأمسِ صَال ذُو العزمِ مُتوهِّمَا بِعزمِهِ
واليومَ بضعفِه تَرَجََّ وأنزلَ السُّرُوجَا
سُبحانَكَ ربِّي قَد أغثتَ العبادَ بِرحمةٍ
وَعَمَّ غَيثُكَ الوَرى وباتَ بالبردِ مَمْزُوجَا
سبحانكَ ربِّي أنتَ اللطيفُ فالطفْ بِنا
فَفِي الخِيامِ أهلٌ يَبتغُونَ للدِّفْءِ وُلُوجَا
فَأنزلنَّ يامولايَ عليهم رحمَاتِكَ وتولَّهم
قد أطفأتِ الريحُ في خيامِهمُ السُّرُوجَا
ودَاهمتْهُم كَجَائعٍ انقضَّ على ما يُقيتُهُ
فترنَّحتِ الخِيامُ فالرِّيحُ مزقتِ البُعُوجَا
فباتوا بليلٍ نُورُهُ بَياضُ ثلجٍ قد طَغى
وباتَ حالُهم مِن قسوةِ البردِ مَنسوجا
الرجالُ حولَهم كأنَّها (فرَّتْ من قسوَرة)
أو لَعَلَّها قد باتَتْ مِن قَسوَتِها عُلُوجَا
كم مَن في القصورِ ينامُ هانئاً منعماً
و في الخيام مَن ينامُ مريضاً مَفلُوجَا
كأنَّ مَن حولَهم يستثيغُونَ لَهمُ الأسَى
فباتُوا بِقبحِ فِعَالِهم يَأْجُوجَ و مَأْجُوجَا
ربِّ اجعلْ ما أنزلتَ علينا صَيِّباً نافِعَا
ربِّ أنزِلِ الرَّحمَاتِ إنْ أنزلتَ الثلوجَا
اجعلْنا لكَ حَامِدين فأنتَ للحمدِ أهلُه
لك الحمد حتى تعرُجَ الروحُ عُروجا
إلهي أنتَ القويَّ وإليكَ نشكو ضعفَنا
تولَّنا واجعلِ العافيةَ و الإيمان نُتُوجَا
مَولايَ وارحم مَن لا مُعينَ له سِواك
والطف بمَن لم يَكُن إِلَّا إليكَ مَحوُجَا
أنا الفقيرُ إليكَ ياربُ أنا العبدُ اللَّحُوح
ماكنتُ يوماً يَؤسَاً ولا كُنتُ اللَّجُوجَا
محمد حميدي
عوِجَ يَعوَج ، عَوَجًا وعِوَجًا ، فهو أَعوجُ، وهي عَوْجاءُ والجمع : عُوجٌ
عَوِجَ الْقَضِيبُ : اِنْحَنَى، مَالَ
عَوِجَ الطَّرِيقُ : اِلْتَوَى
عَوِجَتِ الأَرْضُ : لَمْ تَسْتَوِ
سَرج: (اسم)
الجمع : سُرُوجٌ
السَّرْج : رَحْل الدابّةِ
سِرَاجٌ (المعجم الغني)
جمع: سُرُوجٌ
ويُجمع سُرُجٌ و سُرْجٌ
عِلج: (اسم)
الجمع : عُلُوجٌ ، و أَعلاجٌ
العِلْجُ : كلُّ جافٍ شديدٍ من الرجال
العِلْجُ :الحِمار
العِلْجُ :حمار الوحش السَّمينُ القويُّ
رَجُلٌ عِلْجٌ : شَدِيدٌ غَلِيظٌ
المفلوج: (مصطلحات)
اسم مفعول من فلج ، من تعطل بعض أعضائه عن الحركة لموت الأعصاب فيها. (فقهية)
رَجُلٌ مَفْلُوجٌ:
مُصَابٌ بِدَاءِ الفَالِجِ، أَيِ الشَّلَلُ، الدَّاءُ الَّذِي يُبْطِلُ إِحْسَاسَ البَدَنِ وَحَرَكَتَهُ
من بعض ما قيل
يأجوج ومأجوج قبيلتان من بني آدم، وهم من ذرية يافث بن نوح عليه السلام، كانوا متوحشتين احترفوا الإغارة والسلب والنهب والقتل والظلم من قديم الزمان
أحوج الشَّخصُ: افتَقَر وصار ذا حاجة (أحوج بعد يُسرٍ)
اللَّحُوحُ : الكثيرُ السؤال المديمُه
فإن المقصود من الإلحاح في الدعاء تكراره ، وقد ثبت ذلك من فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
روى مسلم (1794) عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ :
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا ، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا
لجوج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق