الاثنين، 7 فبراير 2022

تم يا ريان ....بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 نم يا ريان***

نم يا ريان

استرح في جنان الخلود الان

قد بلغت الرسالة

 شهيد المحبة والوئام

معين الطيبة والانسان

 معجزة الله القادر المنان

ومن اتخذ ريان رسولا ...

لزرع  الدفء  والعفو والغفران 

 ذو الخمس ومن بأنينه انار ظلمة البسيطة

وبكته ازهار الليلك والأقحوان 

فنم يا صغيري

قرير العين في فردوس الرحمان

غدا ستنبت على جوانب البئر ذكراك

ذاك الجمع الباكي ومن واساك

فهي سكينة في تيه  المضاضة تبكيك

بل تفخر بريان القلوب ... 

 ومن سكنها  دون استئذان

وهو البابا الغارق في الحيرة

 قد وجد في  الصمت  جبيرة

دمعاته تنزف بالكيان 

يدعوان لك رحمة الرحيم...

بان يسكنك فسيح الجنان 

وان يهدي الخلق لفعل الخيرات

تنتهي المعاناة والخيبات

ذوي البنادق ورائحة الموت والأحزان

بل اتخذتك الخليقة رمزا وبذرة

للمحبة والأمن والسلام

فنم يا ريان

قد وصلت الرسالة

والويل كل الويل لمن تمادى وتعالى

ترك الله وعبد الشيطان

والويل كل الويل لمن زاغ...

وسرق براءة العصافير والصبيان

بالدموع شيعناك

وبفيض الندوب والحسرات ودعناك

عرس لا كالأعراس بجلاء

انسانية وعدت الله على الوفاء

 وعلى حب المعروف والاحسان

فأنت ريان المخلص...

ومن حمل  صخرة الالم والتوجس

عسى ذاك الغافل يستفيق

يحس أخاه دون حقد او تفريق

يعود من ضلالته والطغيان

فنم يا صغيري

قرير العين بأمان

نم يا ريان

***الأديب والشاعر :   أحمد الكندودي *** المغرب ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق