غزوة عشق
............ .........
عيناكِ سحرٌ واضحٌ في مطلعكْ
ورموشُ لحظك قاتلاتٌ منْ معكْ
جهَّزتُ فرساني وكلُّ بيارقي
ونويتُ غزوكِ كي أفوزَ بموقعكْ
فتجندلَ الفرسانُ حينَ رمقتني
بسهامِ لحظكِ تارةً وبأدمعكْ
وتجمَّعَ الناجونُ مِنْ فرط الهوى
كلٌّ يحاولُ أنْ يقبَّلَ إصبعك
قلت ُ:الهوى والشوقُ زارا خافقي
ونويتُ هذا العمرُ أقضيهُ معك
قالتْ: تَمَهَّلْ إنَّني. شرقيةٌ
والعرفُ أقْبَلَ في الهوى كي يمنعك
إنَّ السلاسلَ قَيّدتْ أحلامَنا
وبأنَّ إشهارَ الغرامِ سيصرعكْ
قلتُ: المماتُ لأجلِ حبك. هيِّنٌ
ودعي كلاميَ أن يداعبَ مسمعكْ
فعبيرُ. إسمكِ قد أثار مشاعري
وعبيرُ عطرك واضح من مطلعك
إنَّ العبيرَ من الزهورِ عطورُهُ
لا مِنْ حديدٍ بالسلاسلِ أفزعكْ
و سئمتُ من عُقَدِ النساءِ وبؤسها
واتيتُ أخنقُ خاتميْ في اصبعكْ
يا حلوةَ العينينِ سحرُكِ قاتلٌ
وكفاكِ شؤماً فالتغاؤلُ ينفعكْ
فَدَعٍيْ السلاسلَ والقيودَ وحاولي
منها التحَرّرَ جرحها قد أوجعك
كوني كما القمر المنير فإنني
لا أعرفُ امرأة تساوي إصبعك
مازال قانون الذكورة حاكما"
سُبُلَ الغرامِ. فهل يفيد تمنعك؟؟
أنا لم أكن يوما" زعيم عصابة
حتى أمتِّعَ ناظري في أدمعك
قالت:وقد سالت دموع عيونها
أدري غرامي في فؤادك زعزعك
إنَّ العواطفَ في القلوبِ تحجَّرت
قل ما تشاءُ فإنني لن أسمعَكْ
............
ابو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق