الخميس، 3 فبراير 2022

أظنني لن أستكمل حياتي معه ....بقلم الشاعرة صفاء صلاح الدين

 أَظُنُّنِي لَنْ أَسْتَكْمِلَ حَيَاتِي مَعَهُ


أَظُنُّنِي لَنْ أَسْتَكْمِلَ حَيَاتِي مَعَهُ

كَثُرَتْ كُلُّ الْأَحَادِيثِ الْجَانِبِيَّةِ

بِرَغْبَتِهِ فِي التَّرْفِيهِ

فُرَصٌ كَثِيرَةٌ وَاتَتْهُ

لِلتَخَلُّصِ مِنْ فُسْتَانِي الضَّيِّقِ

وَمَنَحِي لُغَةٍ أُخْرَى لِلتَّحَاوُرِ

الْجِدَارُ يَتَّسِعُ بَيْنَنَا

لَا أَسْتَطِيعُ مَلْءَ الْفَرَاغِ

وَرُؤْيَتُهُ مَعَ أُخْرَيَاتٍ يَمْزَحُنُ

فَقَطْ...

حَاوَلَتْ امْتِصَاصَ غَضَبَى ..

تَضَيَّقُ الْخِنَاقُ

وَإِعْطَاءُ الْكَرَاهِيَةِ فُرْصَةً أَكْبَرَ

لِلِخُرُوجِ لِلْبَهْوِ الْجَانِبِيِّ

يَبْدُو أَنَّنِي سَأُحَدِّدُ الْعَلَاقَةَ بِشَكْلٍ افْتِرَاضِيٍّ

وَأَفْتَحُ الْبَابَ لِلْوَحْدَةِ

وَأَبَدًا بِتَفْرِيغِ الْإِرَادَةِ

وَأَضَعُهَا فِي صُنْدُوقٍ مُغْلَقٍ

أَشْعَرَنِي بِالْهَزِيمَةِ وَأَنِّي أَصْبَحْتُ يَتِيمَةً

لَيْسَ لَدَى أَحِبَّاءَ أَوْ مُقَرَّبُونَ

فَقَطْ....الْعُزْلَةُ وَالْهَجْرُ هُمَا أَصْدِقَائِيٌّ

مَازَلْتُ أَكْذِبُ عَلَى نَفْسِي

بِأَنَّ الْمَرَضَ الَّذِي لَاحَقَنِي مُؤَخَّرًا وَهُمُ

وَأَنَّنِي سَأَبْقَى أَكْثَرَ مِنْ دَقَائِقَ لِأَتَمَاثَلَ لِلشِّفَاءِ التَّامِّ

لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعْرِفَةَ الْمَشَاعِرِ غَيْرِ الْمَحْسُوسَةِ دَاخِلِيٌّ

أَعْتَقِدُ أَنَّنِي افْتَقَدْتُ لِرُوحِ الْمَرَحِ وَالْفُكَاهَةِ،

وَأَحْبَبَتْ الرُّوحُ الْمُعْتِمَةُ وَالْمَيلُ لِلدِّرَامَا

رَغْمَ اعْتِقَادِي بِغَيْرِ ذَلِكَ

لَمْ يَكُنْ كَافِيًا الْإِحْسَاسَ بِالرَّغْبَةِ فِي الْحَيَاةِ

وَلَاشَكَ أَنَّهُ سَيَشْعُرُ بِالضَّعْفِ أَمَامِي

وَالِانْكِسَارُ تَحْتَ قَدَمَي عِنْدَ فَقْدِي

سَأَضَعُ كُلَّ الْوَقْتِ بَيْنَنَا فِي سَلَّةِ الْمُهْمَلَاتِ

وَأَغْلَقَ الْبَابَ

لِيَعْلَمَ جَيِّدًا أَنَّنِي يَقَظَةٌ تَمَامًا

لِمُحَاوَلَاتِ خِيَانَتِي عِنْدَ مَوْتَى.


شعر .. صفاء صلاح الدين

           مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق