الأحد، 27 فبراير 2022

و قبل فوات الأوان.....بقلم الشاعر جاسم محمد الدوري

 وقبل فوات الأوان

                    جاسم محمد الدوري 


الفضاء مسرح للتجلي

وعمرك ناهز الورد

 والاغنيات تشاطرك لوعتها

والهجر يلبسك معطفا للخريف

فيولد الخوف من الزكام

اقلع أحلامك

فهناك بقايا جسد

يلوك مر اوجاعه

ف تقشرك الايام

 جلدة فوق خد

فتعجن جمرة الوقت لهيبا

بلون الحنين

وتحرق اناملك

بوهج الذكريات

ف أحمل جرحك الخضل

ولملم بقايا الامنيات

الوقت متسع للضجيج

وأنت... وأنا

ينخر الخوف عظامنا

وما زلنا صغارا

نطالع الامل

من خرم إبرة صدئه

الأشواك تملأ الدروب

والمسافة مابين... بين

وكلانا مغلوب على امره

نلهث خلف سراب

دون جدوى

نعدو خلف وطن إلى وطن

باعه الغرباء للغرباء

ف ضاع في أقاصيه

ربيع العمر

فدعنا نخلع نعلينا

ونركض خلفه سكارى

لعلنا نجني ثمار صبرنا

ونعود بخيط من الرجاء

نشذب به بعض أناملانا

لترسم لنا خارطة اخرى

تحمل تحت أجنحتها

وطنا يعانق جرحه

ويمشي أبيا فوقه

قبل فوات الاوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق