*** تجار الألم
وأنت سادي ظلوم
وفي أكل لحم أخيك حيا ...
لا تكره
او تشنق على حبل اليأس افراحه
لنيل مقام ورياش اتفه
وانت تدوس بسخافتك الريحان
تحيا على مص الدماء والاحزان
وفي الود والمحبة لا تحس...
ولا تفقه
وانت تشعل نار البغضاء
توقظ الفرقة دون حياء
شيطاني الرؤى أبله
كم من طواغيت باتوا رميما
وكم من فرعون غرق في السواد ذميما
خاب كل جبار عنيد اشره
فغدا لن تدوم الأحوال فالكل راحل
ولن تجني غير الشوك واللعنات...
يا أسفه
جاهل تخال الدنيا خلودا
تنهب حق ضعيف قعودا
وانا للظالمين والطغاة اكره
حين تود أكل لحم أخيك
لتقضي مآربك الهزيلة ...
فكر والا قضيت واهما شبه
بل تسرق افراح النوارس
ميت الحس ضريرا يتقن الوساوس
وبالحيارى والمعذبين لا يأبه
غدا تقاضيك محكمة السماء
يفسد زرعك فتحصد الجفاء
سجين الزوايا اتفه
فلا يغرنك مال او جاه
لن ينفع الجبابرة ما اكتنزوا من سحت وآه
تلفهم قطعة قماش...
فينتهي التبجح فاحذر وتنبه
فيا خالقي متى تتطهر الأرض من الفساد
لينعم الضعاف والمستعبدون العزة والوداد
فما ترك لهم تجار المآسي غير الضياع
تناسل بين دروب اللحظ الصمت والجياع
وأنت العمد فهدم كل أسفه
يعشق عرق الكدح والألم
من الحضيض نبت ونسي الأمس والعدم
جثة مجوفة وعقلية أتفه
بل يهوى أكل لحم الضعاف جهرة
طغى وغاث خرابا وبالضعاف لا يأبه
*** الأديب والشاعر : أحمد الكندودي *** المغرب ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق