في كف القدر
قمران و قمر
أنارا عتمة الروح
فلاح الفجر رقراقا
أترنح في زورقي
أتوه ما بين مد وجزر
أصارع صمت الشفاه
منهمكا حد الزفير
أسرق بسمة من بوح مرفأك
على امتداد جذوة الشوق
قرب شجرة اللوز المثمرة
أحلم كما يحلم العابرون
بلون الطيف حين تنعكس
خيوطه على مرايا عينيك عبيرا
أتأمل عمق الألق المتدفق زلالا
عبر شلالات ودك الأبدي
قمران و قمر ٠
أذابا صقيع أحزاني
وكان اللقاء حلما طفوليا أزليا
كثغر قصيدة ابتسمت
كعصفور غرد قبل تفتح
وريقات الياسمين والزنبق
كم هي غريبة أطوار هذه الحياة
كم هو صعب أن تعلق
ما بين صيات الجلاد
ووقاحة الذم و المفردات
على مشجب الدهر والامنيات
كسرت آهات و حسرات
وعلى أعتابك استجديت
فطائرا مغمسة بدمع الذكريات
كم حلمت بعناق خمائل البنفسج
ولثم وريقات الأقحوان !!؟؟
حين انبرى القمران
وتلاهما وميض القمر
وكان الحلم ترياقا للألم
هب غيث من نسائم حبلى
بماء لازوردي متكاثف كالغيم
امتد عبر السواقي والجداول
فأزهرت جنائن الورد أقحوانا
وثار نبض وتيني مبتهجا
راحلا الى مدائن عينيك
فغفوت ما بين رمسك ورمشك
كرذاذ عطر يراود غمازة
إتكأت على عكازتي أهدابك
وأختبأت في سراديب مقلتيك
أجمع محار البحر و أصدافه
أرقب في ذهول محاكاة البجع
وتناثر الكحل في عيون النوارس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق