رقعة من الإحتواء
قبل أن تطأ قدمي أرض الرتابة
فصلتها خطاي المكتوبة على ضفاف خيالي
تخلقت بيننا أمشاج المعاني وارث كيان التجارب
معي من صحبة الأنهار ومحيط النون الساكن
غرقي عنفوانك ومن أحاديث الميم فوق طلاء لساني
لعقت الوقف اللازم سحر الشموخ المترع في بحور إلهامي
تعالي لقد فتحت بيننا أبواب الأماني من بين
الصخور والشعاب خطفة مسافرة
على درب العبقري الحسان
تعالي لقد أحصيت من
نشوة المباني الهياكل
الحية تسعى في
مآقي دياري
أبصرتك على
التوالي والتوازي
أشعلت بيننا شموع
المستحيل العذب تعالي
لقد ذابت بيننا التهاني
كلما لقحت همس ذاتي
على تخوم حدود نوافذك
لملمت في الساحات أنت لي كل حياتي
متعة جنية تسبر غور إعرابي الطالع من
فوق غصون طرح ثمار هضابك
براعم جياشة تقتات على
نور وجداني هذا شغفي
المفتون على كل الإحتمالات
خذي منه الصاعد والنازل
أيقونات سبع هضمتها من
فيض التعالي على الأرق الليلي
ختى السواد الذي دب من تحت جفن رسمك سماء
أمواج التلقي عبر المغالبات الخمس وما قبض
ضميري على ذيل ثوب المقاصد وما
ترجلت ذاكرتي على شطآن التيمم
قرأت الكف ولم أبال بخيوط العواصف
التي ألقت لي من نبأ الدلال ملايين الحجب الكثيفة
مزقت بومضة التكوين يسر الدر أصداف بشرى من
أرحام الغوايات عن أفنان تقاليع آية النساء
فدادين الولادات الشاسعة من
بعد ضيق العقم المقيم
قبل هنيهة تعالي ياعمري
الخصيب الباقي على هلال
نواصي المشارق والمغارب والمغانم والمطارق
نعمة محمودة بيننا متناثرة عبر عبير العصب العاري
تعالي لقد فصل انتظاري أربكة من الزمن
بحجم الأفق والشفق
نهاية للجلاء
خذي من
نفسي
التي
تهوى
حول خصرك الرشيق الشيق رقصات الولع بيننا
حدائق صفراء بضاعة عجيبة غير مزجاة
ردت إلى أجنحة من زهو الفراشات
دقيق عمري القادم أنت لي وما
أدركت التأبط خميرة من الهمم
حتى رحلة الشتاء والصيف
قولي بيننا بعمق لب عيدان السياحة
أبخرة جوالة على عبق الأمكنة بطيفك المغوار
جامعة الحداثة أنت لي والزفاف المغاير لما تعارف
عليه البشر فتح بيننا خرائط الدهشة
سيف التناوب على ثغور حراستك
الصلصال المطمور على
إطار لوحة ابتسامتك
تعالي من فوق جبل الطير
نغمات سهول العرفان وما
استعمر العطاء بيننا الحرف وكل
الصفحات المشرقة من بين نضارة وجنتيك
أحبك بقلبي نهج البلاغه والشهادة
بقلمي نصر محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق