الثلاثاء، 22 فبراير 2022

كيف أنسى ....بقلم الشاعر أحمد المتولى

 كيف أنسى. 

....

كيف أنسى أيامنا التى

.. كانت وعنها  أسهد.؟


إن كان دمعى على شاهد

... فكيف لك أنسى وأجحد.؟


ونار اشتياقى فى مقالى

... عيونى لهيب موقد. 


إن كان للعشق توأم فأنا 

... توأم وشقيق له أوحد.


وإذا كان للحب سيف فأنت 

... نصال سيفى الأمجد.


كنا رفاقا تعذو إلينا مواجد

... تنوء عنا  ثم تتوحد.


عبر العيون الساهرات فى

... لجة ظلام الليل الساهد.


وساعاته الطوال تمتطى أشواقنا

... علينا خير دليل وشاهد.


كانت تبوح طلات أنظارنا 

... وغيوم القلب الساهد.


عشقت فيها كل خصالها 

... وعن كل عيوبها زاهد.


هذى ديارنا شاخصة 

... تنظر إلينا ولنا تمجد.


تنظر من نوافذها تهيم 

... عالقة بكل قادم ووافد.


لعلها تلقى حبيبها الذى 

... من اجله تهيم وتسهد.


كان يمشى ينوح على 

... الربابة يغنى لها وينشد.


كأنه قيس ينظر اليها

... فى خلسة ينوح ويربد.


يأتى بالمساء يطوف 

... حولها وعلى العزم عاقد.


غيرك لن أعشق  مهما 

... نيران الفراق كانت توقد.


وآثار أقدامى بالليل 

... تخط ثرى الدروب تعبد.


على كل موائد العشاق 

... أقف أدعو الله الواحد.


تجمعنا الليالى نصنع منها

...أشهى طعام الموائد .


نكفكف الدموع السابحات

... نمحوها ونمضى نسعد.


ويفرح الكون الفسيح 

... بضماتنا يهيم ويسجد.


وتشدو طيور الصباح فى

... الضياء تسعى  وتحفد.


أحمد المتولى مصر. 


.. 

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق