الفنجان المكسور
جلست تقرأ فنجاني المسموم
سهرت تقص ليلي المحتوم
ياليلي ماذا جرى
ماذا كان
لم يفلح الحلم لعشاق هذا الزمان
قولي لي سيدتي
لا تتنهدي
لا تترددي
قلبي قد كوى منذ الإعصار
ياسيدتي أنا ولهان
خذيني إلى ذاك المكان
أجود مع الفقراء العشاق
وأسكب رياحين الحب واراقب الأيام
أغمضي عينيكِ ياسيدتي
وقولي هل فنجاني في دوران
إنني أقدم عاشق في هذا الزمان
ياسيدتي فنجاني مكسور
فحبيبة قلبي تلم نار التنور
تسكن مع ضفائرها خلف الخُمار
تراقصني حين تسمع صوت المزمار
وتخلع نقابها الأسود المبهار
أبحر مع امواج البحر والخلجان
أراقص عينيها الساحرتان
أسافر معها حتى الهذيان
يا قارئتي هل أتوسد الأنهار
واعدُ مراكب الزوار
وألتحفَ مع تلك الرمال
أذود عن متاريس الأوهام
ياسيدتي هل ملأ فنجاني بالأقدار
لأنتظرها في ليالي الأحلام
د.صالح الكندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق