لماذا لم.... وأنا
جاسم محمد الدوري
ظلي مثقل بالحصى
والمواعيد
مخبأة في جيوبي المثقوبة
منذ عشرون عام ونيف
وأسراري مغلفة
بأوراق شفافه
هي تلازمني منذ الصغر
حتى صارت بيدرا في رأسي
وكل هذا
وأنا ما زلت
أبحث عنها في الطرقات
أسأل العابرين هنا.... وهناك
لعل أحد يرشدني
الوقت يمر بلا جدوى
وعمري يأكله الخريف
وأنا في حيرة من أمري
هل حقا ضاعت
وكل أحلامي تلاشت
صارت هواء في شبك
يا لسوء طالعي
كيف لي
آن أجد ضالتي
وذاكرتي العاقر صدأت
وجيوبي ما زالت مثقوبة
منذ ذلك الحين
لكني ما زلت اذكر
أني علقتها
ذات مساء هناك
لكن هناك...هناك أين...؟
المحطات مقفرة
وقطار العمر
بلا جدوى
فالمواعيد ضاعت
وكل شيء هوى
والصمت يقتلني بغبائه
وأنا ما زلت أحاول
لكن.........؟
كم كان الوجع مرا
وكم كان يلزمني
من ذلك الوقت
لكي أرمم جرحي
وأصون دموعي
بعيون أصابها الرمد
أنا لماذا لم.....؟
أروض نفسي
وأحترم ارادتها
لماذا ما زلت مأخوذا
بعزة الأثم
وكل الطرق تؤدي للهاوية
وقد يحملني حلمي
صوب المنفى
وتلبسني العزلة رداء لها
حتى تمسي جيوبي المثقوبة
نوافذ تأخذني بحنينها
نحو طرق شتى
بلا عويل أو ضجيج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق