الأربعاء، 26 يناير 2022

همسات عشق ....بقلم الشاعر حسن المستيري

 همسات عشق


قالت

علّمني كيف أعشقكَ أكثرْ

كيف أُوقف الزّمن

أُوقف نبضي

لاخبركَ بما أشعرْ

حين تتملّكني قشعريرة هواكَ

 فتُورِقُ بداخلي

شجرة الأنوثة و تثمِرْ


علّمني

أن أتماسكَ إذا غمرني

عشقكَ المترف النّبيل

كموج البحر

أو اجتاحني

كشمس الأصيل

أن أمنع عن عناقك نفسي

و قد ألجمتها في بِعَادِكَ

عمرا طويلا

ما لي في حضوركَ مِن سلطان

قد أعلن جسدي الصّهيل


علّمني

كيف أرسم لكَ

ألف وردة على أبوابي

و أنثر عطر هواكَ

على جميع أثوابي

ففي غيابكَ اعتصرني الحنين

و كحّل السُّهدُ أهدابي


علّمني

أن يكون حضنكَ مَرْقدي

يشعرني بالأمان 

كحضن والدي

يغمرني بالدّفء

في ليالي البرد كَمَوْقِدِي

و يجعلني أولد من جديد

كأجمل قصّة حبّ

بعدُ لم تَبْتَدِي


فضمّها إليه و قال

هامسا بحنينٍ مُثْقَل

ٱقتربي يا حلوتي

ٱندمجي باضلعي

و لا تسألي

دعينا من كأس الهوى نرتوي

تعالي يا حلما

سقيته أدمعي

أحبّكِ ، أحبّكِ

ما بَعد حدود الهُيام

خارج بوطقة المنطق

فأنا أحبّكِ 

في حشرجة الرّوح

لحظة وداعها للجسد

في تمازج الألوان

بين الأبيض و الأسود

في عناق قطرة الماء

للجمر المُتَّقِدِ

و أنا أحبّكِ 

في إنسيابي الضوء

بين طيّات الظّلام

بلا إذن و لا موعد


أحبّكِ ، أحبّكِ

رُغما عنكِ و عنّي

فأنت أبعد من المحال

و فوق التّمنّي

و أنت ...... 

استوقفته متنهّدة و قالت

ما أجملني بناظريكَ

و ما أبهاني 

أخالني بلقيس في الإيوان

كلّما كتبتَ عنّي

فاعتصرها شوقا وقال

توسّدي قلبي

تلحّفي أجفاني

فكلّما غبتِ

ينتفي العالم من حولي

و تبدأ رحلة هذياني


بقلمي حسن المستيري

تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق