السبت، 1 يناير 2022

من نكون .....بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 ***من نكون***

من نكون...

وما فهمنا لغة الوجود...

ولا رسائل السماء...

ولا  أغاني الحياة

ما فهمنا إن كنا من الأحياءِ....

أم أشكال نُحثت  ...

 ومن لحوم بعضها تقتات...

من نكون...؟؟

أعدمٌ أم حظوظُ  بقاءٍِ كالفتات...؟

أم بشرٌ ...أم بقايا بشرٍ ورفات...؟

أم حطامُ مقابرَ تداعى في تربتها...

المكرُ والسقام والزلات...

فانزوت في الأركان  حبيسة...

ملعونة نثنة كالفضلات

فمن نكون...؟

والحالُ ذميمٌ ....

والمسارُ مستفْهمُ الخطوات

والأتي في ظلمة الغد غريقٌ...

تتقادفه عواصفٌ وخيبات

فقدٌ وسلبٌ و وأشلاءٌ...

ثرثرةُ نيام داسوا العزة...

والبسمات

ما تلذذوا طعم الوئام  ...

ولا سمعوا عرائس الحب...

على ضفاف الصدق...

 تتلو الدعوات

قد تمددت في دواخلهم الظنونُ...

لفًتْهم الشكوكُ والأوهام والهموم

بل ، قل: أحياء موتى... 

بلا إنتماء... ولا سماوات

فمن نكون...؟؟

وكيف غيرت الخلائق جلودها ...

 إختارت درب الشرور واللعنات ؟

وكيف جَرًنا القبح  بحبالِ التًلَفِ...

 نحو السحيقِ  كالأموات ...

وبلا  أحلام  وأُمنيات

عُجابُ الاَنامِ وسخرية  صرنا...

قطًاعَ الأفراحِ  بالمنكرات

كم زرعوا في دواخل القلوب الالامَ....

وسقوها بالأسى والحسرات

فما فهموا لغة الوجود...

ولا أغاني الحياة

وما فهموا ، إن كنا من الأحياء....

هُمْ  قطعٌ هجينة ...

ومن عرق الضعاف ...

تقتات

فاستفق ايها العديم

إلْعَنْ شيطانك بالصلوات 

غير طباعك  ...

قد فات موسم الصمت...

و السبات

فالغاب سكنته الوحوش ...

سنت لنفسها شرائع وبيانات

استفق واترك رسمك في المكان...

ازرع بذور المحبة...

نشعر بالادمية سواء ...

وبين الخلائق  نسطُع ْ كراما...

فلا موالٍ  ولا عبيد ...

ولا أسياد ولا سادات

فاستفق...

واسمع ترانيم الحياة

وَفرْ عُدًتَكَ ليوم...

لا مهرب فيه ،  وهو اَتِ اَت

يوم لا ينفع فيه  الندم...

ولا  الحسرات والدمعات

فمن نكون...؟

والشرور دبت في نفوسنا ...

وما  سمعنا  لغة السماء 

فمن نكون...

وما نسعى إلا للشاق...

والفرقة والشتات؟

من نكون....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

***الأديب والشاعر:أحمد الكندودي***المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق