السبت، 1 يناير 2022

يجلجل الوقت .....بقلم الشاعرة نورهان ياسين صبان

 يجلجل الوقت رهاب المجاز

يطعم شمسنا الضريرة

ترضعني الهاوية

سيول الهواجس والظنون

قد يستحيل الكون ..مهذبا

وقد يصبح أخرقا أيضا

يملي علينا افتراءاته

ويحتضن معنا سيئاته

فالكون كالبيت يشبه النسر

دنانه من رعد وبرق

وفي مؤخرة الفراغ 

تشع المصابيح

تصعد الى نواصي الأبواب

قيمنا استحالت كذبحة صدرية

وصلواتنا ماكفرت عنا حوافر

أحصنة السلب والعدوان

متى يبدأ العالم في ارتداء الحق

متى يملأ أكياسا من قوت الشعب

للشعب

يحرس تناقضاتنا ..كشراسة الذئاب

وعويل لايتوقف يفتح النار 

في الهواء

هاهي أعمارنا توغل في النقصان

تزرب الخفافيش من أطواق كلماتنا

أتكبر عاما وتحتفل بذلك !!

منذ عصور كنا منتصبين كشجرة

يملأ حوافنا وحواشينا عصافير دوري

وندخل عالم الأساطير ونحلم

 نتحول الى سينفونية

تعزف في الألفية الثانية

ربما يكف القهر عن حرث عمودنا الفقري

كي لاترشقنا الغربان ولايقطع أخشابنا

حطابو الحياة

دع عنك هذا الوهم ..أتحتفل بصعودك 

عاما جديدا !!

بعض البلاهة هنا تكمن 

تلونت أشجاننا بصبغة الأشباح

وتراءى من أيامنا عدم انشراح

زرعنا أمام البحر مقبرة من 

القصائد ..ومد شاسع من 

رهاب المجاز ..

كفانا ففي الانتظار 

ينهار السلام

ويغرز التابوت أظافره 

في قيدنا في ملامحنا

ياسنتي الجديدة لو تغسلين جراحنا

مثل الشجر ..

لو تُرجعين أحبة لنا غادروا

لرويت موات الروح 

ول قام النخيل ناصبا مواسمه

حينها سأكتب عن وهجك 

عن قصائد كانت مقيدة 

حررها براح اللغة وسعة البوح 

تصيرين حالمة ..مسالمة

كهرير قطة مطمئنة ... 

نائمة 

✍✍✍✍✍✍

💔💔

نورهان ياسين صبان 

سورية ١/١/٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق