الثلاثاء، 18 يناير 2022

بنت البدر ....بقلم الشاعر أبو مظفر العموري

 بنت البدر

------

أراها تسألُ النجمَاتِ عَنِّي 

كبنتِ البدرِ حسناً لا تَبَنِّي


تَقولُ لَهُنَّ: محبوبي ملاكٌ

كَريمٌ...ليسَ أُنسيَّاً وَجِنِّي


أراهُ كَيوسفَ الصدِّيقِ حُسناً

وَقد مَزَّقتُ أوتاري بِسِنِّي


إذا قطَّعتُ كَفَّيَّ انبِهاراً

فلا تعتب عليَّ ولا تَلُمني


فَمِن شَغَفٍ وَمِن ذَهَبٍ نَقِيٍّ

وَمِن نورٍ جُبِلتُ بِفَضلِ فَنِّي


وَتَسجُدُ سجدةَ العشقِ افتراضاً

وَتَلجَأُ للدعاء وللتمَنِّي


تَمُدُّ أَكُفَّها للهِ تَدعو

إلَهي.. قَد عَجِزتُ وَلَم يَنَلْنِي


كَطَيفٍ كانَ في قلبي مُقِيماً

وَلَمَّا صارَ جِسماً غابَ عَنِّي


وَتَسألُ نَفسَها في كلِّ يومٍ

أَ خانَ عهودَنا؟؟ أم لَم يَخُنِّي؟؟


وما باحَت بِحُبِّي ذاتَ يومٍ

وَما قالت : أتَيتكَ فاحتَضِنِّي


أُراقِبُها وَتَرقُبُني وَحِيناً

تراني مقبلاً فَتَصُدُّ عَنِّي


تريدُ البوحَ لي فيما تعاني

ويمنعهُا التريُّثُ والتأنِّي


وَقارِئَةٌ ليَ الفنجان قالت:

مُتَيَّمَةٌ...إذا ما خابَ ظَنِّي


أراها قابَ قوسينٍ وأدنى

مِنَ الشفتينِ إن عُضَّت بِسِنِّ


فَصارِحْهَا بِحبٍّ لا يُضاهى

بِكُلِّ لَباقةٍ وَ بِكُلِّ فَنِّ


لكي تحظى بِشَهدٍ مِن لُماها

فسلواها قد امتزجَتْ بِمَنِّ


ففي حُضنِ الهناءِ جنان خلدٍ

وَنيران الجحيمِ بِعُمقِ حُضني


تَضِنُّ بِصوتِها . بِرَنيمِ هَمسٍ

وَفي ضَنِّ السعادةِ لم تَضِنِّ


ولا تدري بأنِّ البعدَ قاسٍ

وإنَّ الآهَ لمَّا تحتمِلْنِي


وإنِّي قد زَجَرتَ القلبَ يوماً

وقلتُ لهُ: حذارِ من التجنِّي


وإن حاولتَ أن تنسى هواها

فإنِّي لستُ منكَ ولستَ مِنِّي


أقولُ: لَقَد وَهبتُكِ كلَّ شِعري

تَغَنِّي يا مُنى روحي تَغَنِّي


فَجُودِي بالوِصَالِ كَفاكِ بُعدَاً

فَلَم نَبلُغْ مُنانا بالتمَنِّي

.....................

ابو مظفر العموري

رمضان الأحمد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق