الأحد، 2 يناير 2022

طينة أبي لهب ....بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 طينة ابي لهب***

تلك النار ...

 غدا ستحرق أوهامك والجراء

وتلكم  الفتنة التي تأجج سعيرها

تمددت في الدواخل وباء

 سيجرفك سيلها

تقضي قزما هباء

فيا ابا لهب

وابو لهب انت وسواك ومن داسوا القلوب

غاثوا  فسادا دون حياء

وابو لهب كل جبار

مزق الوداد بالبغضاء

هدم النور والجلاء

طغيان وهمجية

سادية ووحشية

متاهة الحلم بين سراديب  الانين

جراحات وندوب سنين

 صواب حولوه خطيئة وبلاء

وانت يا  ابا لهب 

ارهقت الأمن  والسكينة

قسمت الا تشبع تجبرا وضغينة

 ربطت حمامات الامن بالعياء

نصرت الفاسدين  

 دست بنعلك أهل الحبر الصادقين

جمعت الحق والباطل سواء  

فكم من أبي لهب عم الأرض جورا

وامرأته حمالة الحطب ...

تشدها سلاسل النار والغفلة والعماء

طينة اهل ابي لهب

وما أكثرها في الارجاء

ذبحوا النور

بخروا الحياة فجور

طغاة الانا السخيفة والرياء

شياطين في برد الأصفياء

فتبت يدا ابا لهب وتب...

قد خسئت دواخلك حطبا ورمضاء

وتلك النار ستحرقك لا محالة

هي أقرب اليك من حبل الوريد عضالا

فتأمل شرورك والبقاء

واعلم أن الدور قادم....

فأين المفر من رد القضاء

قد أمهلك رب السماء أمدا...

لتزرع الوئام وما كنت الا حرباء

جبارا  كنت   متكبرا ظلوما

وما زدت خلق الله الا شتاتا وحريقة ونكباء

***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق