إرحَلْ و لا تَسئلْ
بقلمي حسان ألأمين
مَنْ احَبّ لابُدَّ له
أن يَسْتَقر
و مَهما طالَّ الغيِاب
لِأيامِ الحُبِِ
يَتَذكَّر
سَافَرَ وَهَشَّمَ اضْلُعِي
فِي حَقَائِب الْسَّفَر
فَانّا مُحَطَّمّةٌ أصْلَا
وَ حَياتيَّ مَعُكَ كَدَر فِي كَدَر
امْضِي وَلَا تَلْتَف
فَلَن ائتي لأتوسل بِكَ
أو أرغُمَكَ عَلَى الْبَقَاء
مَعِي
طُوِّل الْعُمْر
حَطَمَتْ كُلُ احْلَامَنَا
الْجَمِيلَه
وَ رَكَلْتِهَا
وَ بِغَيْرِ أحْسَاسٍ
تَرَكْتَنِي فِي الْمٍ وَ قَهْر
بُعْدَكَ عَنِّي
أرَجَّع لِلّصَّحْرَاءِ الْجَرْدَاءِ
حالِتها
وَ تَعَرِّفَنِي انَّنِي
اعْشَق الْمَطَر
فَارْتَوَيت
و أينعت بَعْد جَفَاف
و أصبَحْتْ رِّمَالِي وَارْضَي
مُعَمَّرة بألأزهار وألشجر
ارْحَل وَلَا تُسْأَل عَنِّي
فَان لَم ترحَلْ انْتَ
كُنْت سأرحلْ عَنْكَ
وَ لِحَيَاتِك أهجُرْ
أليومَ عليك
أنْ تَعيد كُل
َّ رَسائلِ ألعِشق
و نُجْالِسَ مَلائِكَة
َ الغَرَامَ و نُقَرر
أنبقى عَلى حالُنا
أَتَجَرعَ ألمُرَ مِنكَ
و أسكُتْ
أمْ إِنكَ تَظَّل
ُ تَحَّبَ وَتَنكُرْ
فأنا إِنْ اَحببتَ
طَبعيَّ ألوفاءُ
و لَيسَ مِن عادَتي
أَحَبَ وأغْدُرْ
أهجر وأُغْدر
فلا أريد حباً صامتاً
فقد آن
لجدار ألصمت أن يتكسر
قلتها لي من قبل
و كنتُ أترقب رحيلكَ
و أحذر
و لمْ اعلَمْ أن حبيَّ عِندكَ
سَراب
و لأي ذنب أذنبتُ
كي أترجاكَ لِتغفر
أرحل وتَذّكر
أن مَنْ خالفَ هواه
يظلَّ تعيساً ويموت قلبه
و لا يعَمّر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق