مرفأ العيون
في مرفأ عينيكِ
أيّتها العابره
كأجمل أساطير
العصور الغابره
كلحن للحبّ منساب ، رقيق
ينعش الذّاكره
كقطرة حبر تغرقني
- أنا ربّان كل البحار-
إن حاولت رسم خرائطكِ
من جزر العيون
إلى محيط الخاصره
في مرفأ عينيكِ
أيّتها العابره
خبّأت كنوز عشقي
سكبت عليها رذاذ الشّوق
و دموعي المتناثرة
كيف نسيت أن أقرأكِ ؟
- ما هذه الدّعابة الساخره-
فأنتِ في ديوان الحبّ
معلّقة لا خاطره
قصيدة عصماء
عاجز الكلّ أن يقرأها
قصيدة مشفّرة الكلمات
معانيها ساحره
في مرفأ عينيك
أيّتها العابره
أضعت الفنجان
سيّدة الفنجان
وتعلّقت كالمستضعفين
بنبضاتك الثّائره
فلا تتحاملي عليّ
ولا تجعلي عشقي يتبخّر
فلا أجمل من مشاعر اللّقاء
كلّما الموعد تأخّر
ولا أجمل من فنجانٍ
نرتشفه بطرف اللّسان
تعدّه أناملك الكريستاليّة
من غير سكّر
في مرفأ عينيكِ
أيّتها الباقية على العهدِ
مزّقتُ تذاكري
قتلتُ الخذلان بداخلي
وأعلنتُ لعشقكِ الولاء للأبدِ
بقلمي : حسن المستيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق